خاص الثبات
في كل عام، يتحفنا المدعو أفيخاي أدرعي بخطابه المكرر، مُعلنًا أن "نور جيشه المرتزق سور منيع" في عيد "حانوكا" الاكذوبة.
إنه ربط مفضوح يجمع بين أسطورة "دينية" مزعومة تتحدث عن "معجزة الزيت" التي أضاءت ثمانية أيام، وبين آلة حرب لا تتوقف عن إراقة دماء الأبرياء. هذا الربط يُحفزنا على إعادة قراءة التاريخ اليهودي المبني على هدي الممارسة الصهيونية الإرهابية الراهنة في غزة والضفة الغربية وكل بقعة عربية قصفتها صواريخهم.
لا يمكن الفصل بين الطقوس والأساطير التي يتغنون بها، وبين المحرقة التي يمارسونها اليوم بحق أهلنا في غزة. إنهم يحولون الأساطير إلى منهاج للقتل والتوسع والكذب، وهو ما يفرض السؤال الجوهري: على أي منهاج يقوم هذا الكيان حقًا؟ هل هو ديني، علماني، أم استعماري صرف؟
نفاق الدين والدماء
إن الإجابة واضحة كضوء النهار: إنهم لا يعتمدون لا على الدين ولا على العلمانية، بل على المنهاج الاستعماري الذي يتخذ من الدين قناعًا.
إذا كانوا يعتمدون على الدين، فهم أبعد الناس عنه. فمن يؤمن حقًا بالخالق لا يقتل مدنيين، ولا يحاصر شعبًا، ولا يرتكب جرائم تُشبه ما نراه اليوم. إنهم أشبه بالجماعات المتطرفة التي أسستها أمريكا وبريطانيا؛ مجرمون باسم الدين، لا يختلفون عنهم في شيء. ولهذا السبب تحديدًا، نرى أن كثيرًا من حاخامات أوروبا وأمريكا يرفضون شرعيتهم.
دعوا الشعائر الدينية جانباً يا أفيخاي، فمن يقتل باسمكم لا ينتمي لأي دين.
إنكم لستم أصحاب دين ولا سيادة حقيقية، بل مجرد بيادق تحركها أيادي المستعمر لإدامة الصراع وتمويل مصانع الموت.
السلطة الرسمية في لبنان تَترك الجنوب للاحتلال.. وتُبعد المقاومين _ د. نسيب حطيط
اجتماع ترامب - نتنياهو.. وقرار استمرار الحرب وإفلاتها ــ يونس عودة
من تستهدفهم “إسـرائيل” لا يحتاجون بيانات… بل فضحاً كاملاً للجريمة