اعتمد العَدوّان الصهيوني والأميركي، الإعلام جبهة أساسية في حربهما على أمتنا، ولم تحظ هذه الجبهة بأي وقف لإطلاق النار طوال خمسين عاماً من الصراع، فراحا يتوسعان بعدوانهما الإعلامي والثقافي في أكثر من موقع؛ إذاعة وتلفزيون وإنترنت، وأقمار صناعية، وكتب وصحف ونشرات، وأفلام سينمائية.. وبعض حُكـّامنا يموّل ويشارك ويرخـّص ويحمي بالقوانين تلك المواقع المعتدية، بل ويُشهر سيوف سلطانه ويطلق "عدالة" قوانينه و"حكمة" إدارته على كل من يحاول أن يشوّه مسيرة "الحرية والانفتاح" على الآخر.
"الثبات" اختارت نهجها، وهي ثابتة على مواقفها بإذن الله عزّ وجل، واضعة تحرير فلسطين، كل فلسطين، نصب عينيها، معتمدة على الله تبارك وتعالى في ذلك، متخذة خيار الدفاع عن الحق وأهله؛ عن الجهاد والمقاومة في وجه العدو الصهيوني، والمعتدي الأميركي.. متمسكة بالوحدة الوطنية، وصولاً إلى الوحدة العربية والإسلامية، والتصدي لكل من يحاول النيل من ديننا وأوطاننا ووحدة أمتنا، ونسعى بذلك لنكون حجراً متواضعاً يسند خابية كبيرة صامدة في وجه أعتى حملة إعلامية يشهدها العالم.
سنكون دائماً إلى جانب الحرية والحقيقة، وحق الشعوب في العدالة والتحرير الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، وسنتمثل بالكبار من السلف الصالح نهجاً نطمح بالسير عليه.
شبكة الثبات الإعلامية هي إحدى غِراس سماحة الشيخ عبدالناصر جبري قُدّس سرّه، وهو المؤمن بقوله تعالى { يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ }، ومن هنا انبثق اسم الثبات ليكون علماً رائداً في المجال الإعلامي، الثابت على الحق بإذن الله.
كذلك فإن الله عز وجلّ قال في محكم تنزيله { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }، فكان شعار الثبات: أمّة واحدة وشعوب متعارفة، رسالة سامية واضحة، يتبلور من خلالها فكر الشيخ الوحدوي.