أقلام الثبات
الأصل في السلاح يكون لحاجة شرعية، كالدفاع عن النفس أو حماية العرض أو المال، أو للمشاركة في الجهاد المشروع، أو للأمن العام، وعندما تنتفي صفة الأمن (وبالأخص بوجود عدو صهيوني على حدودك يبلغك أنه يريد احتلال أراضيك من أجل مشروعه التوسعي) فمن الواجب عليك التسلح للدفاع عن الأرض والذود عن الأهل وصون المال العام والخاص.
لم يسجل التاريخ على مر العصور أن الجيوش الإسلامية سلمت سلاحها، رغم وجود جيوش كبيرة في أوروربا وغيرها من المناطق المتاخمة لأراضي المسلمين آنذاك، والنص القرآني واضح وصريح في هذه المسألة، قال الله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} (الأنفال/60)، هنا نرى أن الله سبحانه وتعالى يحث المسلمين على التسلح والإعداد لمواجهة الأعداء.
قال الله تعالى: {انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} (التوبة/41)، أمر واضح وصريح للجهاد، فكيف يكون الجهاد بدون سلاح!
السلاح الموجه ضد العدو أمانة في أعناقكم وبذل من أجله الغالي والنفيس من دماء الشهداء فلا تفرطوا به ولا تسلموه.