عقوق الوالدين سبب من أسباب البلاء

الجمعة 13 حزيران , 2025 10:11 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات ــ إسلاميات

عقوق الوالدين في الشريعة الإسلامية من أكبر الكبائر وأشدّ الذنوب، وقد جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية ما يدل على عِظم هذا الذنب وخطورته في الدنيا والآخرة، وهو كل قول أو فعل يصدر من الابن أو البنت يتضمن إيذاء الوالدين أو أحدهما أو الإساءة إليهما، أو التقصير في برّهما، دون عذر شرعي.

ومن النصوص الشرعية التي تحرم العقوق:

من القرآن الكريم:

قال الله تعالى: {وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعْبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَيْنِ إِحْسانًا} (سورة الإسراء: 23)

وفي نفس الآية: {فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرهُما وَقُلْ لَهُما قَوْلًا كَرِيمًا}. كلمة "أفّ" هي أقلّ مراتب التأفف، نهى الله عنها، مما يدل على حرمة كل ما فوقها.

من السنة النبوية:

قال النبي ﷺ: "ألا أُنبئكم بأكبر الكبائر؟" قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين..." (متفق عليه)

وقال ﷺ: "رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة". (رواه مسلم)

وقال ﷺ: "كل الذنوب يؤخر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجّله لصاحبه في الحياة قبل الموت". (رواه الطبراني وصححه الألباني)

عقوق الوالدين من الكبائر العظيمة التي تهلك صاحبها في الدنيا والآخرة. والعاقل من يغتنم وجود والديه في حياته ليبرّ بهما، ويحرص على رضاهما، فـ رضا الله من رضا الوالدين، وسخطه من سخطهما.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل