شرف المؤمن عبادته لربه

السبت 17 أيار , 2025 07:49 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات-إسلاميات

قال تعالى:{ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ قَالُوا بَلَىٰ قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ}

إن الله سبحانه وتعالى هو الرب الحق وهو الملك وهوالحكيم، ومن شأنه أن يرسل إلى عباده رسلًا، ويُنزل عليهم كتبًا فيها إرشادات وتوجيهات، وتعاليم فيها فلاحهم ونجاحهم، وصلاح أمور دنياهم وآخرتهم  

وفيها سعادتهم أفرادًا وجماعات، وفيها الأوامر الإلهية التي تدلهم على كل خير، وفيها النهي والتحذير عما يوقعهم في الفساد والضرر والشر: حالًا ومآلًا

وفيها بيان المسؤولية والمحاسبة والمجازاة عما يعمله الإنسان من خير أو شر، ومن محاسن ومساوئ، وهذا كله مما يدل عليه قوله تعالى:{ أَفَحَسِبۡتُمۡ أَنَّمَا خَلَقۡنَٰكُمۡ عَبَثٗا وَأَنَّكُمۡ إِلَيۡنَا لَا تُرۡجَعُونَ  فَتَعَٰلَى ٱللَّهُ ٱلۡمَلِكُ ٱلۡحَقُّۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡكَرِيمِ}

والمعنى: أظننتم أنما خلقناكم عبثًا بلا حكمة لنا في خلقكم، بل خلقناكم للعبادة التي فيها شرفكم وعزكم وتقربكم إلى ربكم: بامتثال أوامره، واجتناب ما نهى عنه، حتى تدخلوا جنته؛ دار كرامته ورضوانه ورؤيته وتجلياته قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}.

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل