الشهيد نصر الله ردّ منذ 15 عاماً على من أراد نزع سلاح الشرف: "لا تتآمروا على المقاومة، وحلّوا عنها... ولا نريد دعم أحد".

الخميس 17 نيسان , 2025 01:27 توقيت بيروت أقلام الثبات

خاص الثبات

في السادس من كانون الأول عام 2011، أكد سماحة الأمين العام لحزب الله، الشهيد الأسمى السيد حسن نصر الله (رضوان الله عليه)، في ليلة العاشر من محرم، أن "ما يعنينا من خلال تمسكنا بالسلاح والمقاومة هو أن نؤدي ما أمرنا الله به، لا ما يأمرنا به الناس أو ما يتوقعونه منا. فالله أمر الناس جميعاً أن يقاتلوا دفاعاً عن أرضهم، وألا يتركوها، وألا يتركوا مقدساتهم للاحتلال."

وأضاف: "نحن نتمسك بالمقاومة وسلاحها من أجل هذا الهدف، لا للسيطرة على البلد، ولا لإلغاء أحد."

وجدد سماحته التأكيد قائلاً:
"لا تتآمروا على المقاومة وعلى سلاحها، وحلّوا عنها. نحن لا نريد دعم أحد، بل دعوا المقاومة تدافع عنكم، وعن وطنكم، وكرامتكم، ودمائكم، وأموالكم، وخيرات بلدكم، وعزتكم، وشرفكم."

ورأى أن من يعتبر "إسرائيل" عدواً وخطراً، "عليه أن يشتري السلاح، ويعطينا السلاح، ويدافع عن السلاح."

مشددًا على أن: "نحن طلاب سلم أهلي، وإصلاح، وعدالة، ولو تحقق ذلك على أيدي غيرنا، فإننا ندعمه. نحن طلاب وحدة لبنانية."

هذه الكلمات التي قالها منذ خمسة عشر عاماً، تبدو اليوم كأنها قيلت الآن، وهو يقف بيننا، يردّ على كل الغربان السود الناعقة.

ونحن نقول: من يتآمر على سلاح المقاومة بلا شرف، وإننا نحذر بعض الأصوات النشاز، بأن شعاراتهم ضالّة ومُضلِلة، ومن يرفعها، معروف لأي جهة يتبع، ويسير في ركب إملاءات العدو الصهيوني الغاصب وإدارة الشر الأميركية.

وكان الأجدر بهؤلاء أن يرفعوا صوتهم عالياً ضد الاعتداءات والخروقات والانتهاكات الصهيونية اليومية، التي تُمارس علناً في الليل والنهار.

سلاح المقاومة هو سلاح العزة والفخر والشرف، وهو سلاح الكرامة الذي دُفع ثمنه من دماء خيرة شبابنا الزكية والطاهرة، ومن آلام آلاف الجرحى والمعوقين، والأرامل، واليتامى.

هو السلاح الذي أعاد للبنان عزته وسيادته وكرامته.
وعلى هؤلاء المندسين أن يُراجعوا حساباتهم جيداً، وأن يتراجعوا عن غيّهم وطرحهم المشبوه.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل