الثبات- إسلاميات
قال تعالى: {إنَّا أنزلنه في ليلة القدر* وما أدرك ما ليلة القدر* ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر}
للعلماء أقوال عدة في سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم منها:
قيل: سميت بذلك دلالة على فضلها وشرفها فهي ليلة عظيمة القدر والشأن
وقيل أيضًا: لأنها تُكسب من أحياها قدرًا عظيمًا، وشرفًا رفيعًا عند الله تعالى
وقيل: لأن العمل الصالح فيها له قدر عظيم، وثواب كبير عند الله تعالى، لذلك كان العمل الصالح فيها خيرًا من العمل في ألف شهر
وقيل: القدر هنا بمعنى التقدير، لأنها ليلة تُفرق فيها التقادير المُحكمة، المشتملة على الآجال والأرزاق، وحوادث العالم كلها، وَيُعهد بذلك إلى الملائكة للتنفيذ، قال تعالى: {حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إنا أنزلناه في ليلة مباركة إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} أي: يظهر وَيُفصل عن أصله، وهو أم الكتاب، كما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في هذه الآية: "يكتب من أم الكتاب في ليلة القدر ما يكون في السنة من رزق، أو موت وحياة، أو مطر، حتى يُطتب الحاج: يَحج فلان ويحج فلان".