نفحات يوم الجمعة

الخميس 26 كانون الأول , 2024 09:34 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات- إسلاميات

قال تعالى:{إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }

لا شك أن الله تعالى شرع في كل ملة يوما من الأسبوع، يجتمع الناس فيه للعبادة، فشرع تعالى لهذه الأمة يوم الجمعة، لأنه اليوم السادس الذي أكمل الله فيه الخليقة، واجتمعت الناس فيه وتمت النعمة على عباده

 ويقال: إنه تعالى شرع ذلك لبني إسرائيل على لسان موسى، فعدلوا عنه واختاروا السبت، لأنه اليوم الذي لم يخلق فيه الرب شيئا من المخلوقات الذي كمل خلقها يوم الجمعة  

لذا اختصَّ الله عز وجل الأمة المحمدية بيوم الجمعة، وأضلَّ عنه اليهودَ والنصارى فلم يوافقوه، وفضّلوا عنه يوم السبت والأحد

 فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول اللهﷺ يقول:((نحن الآخرون الأولون يوم القيامة، ونحن أول من يدخل الجنة، بيد أنّهم أوتوا الكتاب من قبلنا، وأوتيناه من بعدهم فاختلفوا، فهدانا الله لما اختلفوا فيه من الحق، فهذا يومهم الذي اختلفوا فيه هدانا الله له، -قال: يوم الجمعة- فاليوم لنا، وغدا لليهود، وبعد غد للنصارى))

قال الإمام النووي في شرح صحيح الإمام مسلم: قولهﷺ:((فهذا يومهم أي الذي اختلفوا فيه هدانا الله له))، قال القاضي عياض:  الظاهر أنه فُرِض عليهم تعظيم يوم الجمعة بغير تعيين، وَوُكِل إلى اجتهادهم لإقامة شرائعهم فيه، فاختلف اجتهادهم في تعيينه، ولم يهدهم الله له، وفرضه على هذه الأمة مبيناً، ولم يكِلْه إلى اجتهادهم ففازوا بتفضيله

  وقال ابن حجر: وفيه بيان واضح لمزيد فضل هذه الأمة على الأمم السابقة زادها الله تعالى

قال: وقد جاء أن موسى أمرهم بالجمعة وأعلمهم بفضلها، فناظروه أن السبت أفضل، فقيل له: دعهم

 

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل