آداب إسلامية في البيت

السبت 30 كانون الثاني , 2021 03:13 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات

 

 

آداب إسلامية في البيت

 

يقضي الإنسان فترة راحته وخلوته مع أهله وأسرته في بيته، ولا بدَّ خلال هذه الفترة في تعامله مع نفسه أو أهله أو مرافق بيته من مبادئ صحيحة وقواعد سليمة ينال بها رضاء الله تعالى، ويحقق بها سعادته وتقواه.

وأهم ما يتزود به المسلم من بيته هو عبادة الله تعالى عندما يكون خالياً، ومراقبته له سبحانه وقيامه في الليل الى صلاته ودعائه وعرض حوائجه ومناجاته.

ويأتي في الدرجة الثانية تزوده بالمعارف والعلوم من خلال مطالعاته وقراءاته في الكتب النافعة المفيدة في أوقات فراغه وصفائه.

ثم يأتي وقت التفكير والاستعداد للقاء الناس، وكيفية صحبتهم، وخاصة في معاملاته مع أهله وإخوته وأرحامه.

ثم يتبع ذلك وقت راحته ونومه، واستعادة نشاطه الجسمي من خلال طعامه وشرابه، ونظافته واستحمامه وغير ذلك.

 

وهذه طائفة من الآداب البيتية نعرضها في الآتي:

1- تسمية الله تعالى عند الدخول الى البيت، عن جابر رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا دخل الرجل بيته فذكر الله تعالى عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء، وإذا دخل فلم يذكر الله تعالى عند دخوله قال الشيطان: أدركتم المبيت، وإذا لم يذكر الله تعالى عند طعامه قال: أدركتم المبيت والعشاء". رواه مسلم.

2- الدعاء بما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم عند الدخول الى البيت، ثم إلقاء السلام على أهل البيت، ويسلم سواء كان في البيت آدمي أم لا، قال الإمام مالك: يستحب إذا دخل بيتا غير مسكون أن يقول: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، قال تعالى: {فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً}.

3- تجنب التسلل الى البيت، أو الدخول فجأة على الأهل دون إشعار أو إعلام أو استئذان، لئلا يرى ما يكره أن يوقع أحداً في الحرج أو الرعب، وخاصة عند العودة من غيبة طويلة، قال تعالى: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.

4- مراقبة الله تعالى في الوحدة، واجتناب المحرمات في الخلوة.

5- تجنب رفع الأصوات والصخب واللعب المزعج للأهل أو للجيران.

6- تجنب رفع صوت المذياع أو التلفاز وخاصة في أوقات الراحة أو النوم.

7- تجنب سماع شيء أو رؤيته ما لا يليق بالمسلم إضاعة الوقت به، قال تعالى: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}.

8- الانتباه للستر والحياء، وتجنب كشف العورات وخاصة عند تبديل الثياب، وعند الطهارة والاغتسال، ومراعاة الحشمة والأدب أثناء الجلوس والمنام، والغض عن عورات الآخرين، عن ابن عباس رضى الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "نهيت أن أمشي عرياناً" رواه الطبراني.

9- الرضا بما قسم الله تعالى من المسكن، وعدم التذمر من ضيقه أو سوء ظروفه، فكم من إنسان لا مأوى له يقيه حر الصيف وبرد الشتاء، عن عبدالله بن عمرو رضى الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رجع من النهار الى بيته يقول: "الحمد لله الذي كفاني وآواني، والحمد لله الذي أطعمني وسقاني، والحمد لله الذي منّ عليّ، أسألك أن تجيرني من النار" رواه ابن السني.

10- تفقد مرافق البيت وأثاثه، والحرص على سلامته، والقيام بإصلاح ما يحتاج الى ذلك إن كان يحسن إصلاحه، وعدم إهماله حتى يكبر ويزيد.

11- الانتباه الى نظافة البيت وطهارته والمشاركة في خدماته، عن الأسود بن يزيد قال: سئلت عائشة رضى الله عنها: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: "كان يكون في مهنة أهله ـ يعني خدمة أهله ـ فإذا حضرت الصلاة خرج الى الصلاة" رواه البخاري.

12- حفظ أسرار البيت الخاصة، وتجنب عدم إذاعتها أمام أحد.

13- الاستئذان والسلام عند الخروج من البيت، وإعلام الأهل عن الوجهة التي يريد.

14- ترديد دعاء الخروج من البيت عند الخروج منه، عن أنس رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال إذا خرج من بيته: بسم الله توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، يقال له: كفيت ووقيت وهديت، وتنحّى عنه الشيطان" رواه الترمذي والنسائي.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل