الثبات - إسلاميات
أداء مناسك الحج والعمرة: هذه السنة جاءت قاسية، وصلت قسوتها إلى أن تحرمنا من الحج، إلا لأشخاص معدودين ومحددين؛ بسبب جائحة كورونا والتي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يصرفها عنا، وهما من أفضل الأعمال التي تؤدى بها في الأيام العشر؛ بل من خصائص هذه الأيام مشروعية الحج فيها، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: [العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة]، والحج المبرور هو الحج الذي لم يخالطه إثم من رفث، أو فسوق، أو رياء، وهو الحج المحفوف بالخير والصالحات.
الصيام: يعتبر الصيام من أفضل الأعمال الصالحة؛ حيث إن الله عزّ وجلّ قد اختصه لنفسه إلى نفسه فقال في الحديث القدسي: [كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به]، وقد خصّ الرسول صلى الله عليه وسلم" صيام يوم عرفة من بين أيام عشر ذي الحجة، فقال عليه الصلاة والسلام: [صيامُ يومِ عرفةَ، أَحتسبُ على اللهِ أن يُكفِّرَ السنةَ التي قبلَه. والسنةَ التي بعده]، لذلك فإنّه من المستحبّ صيام أيام العشر من ذي الحجة؛ لأنّ الرسول صلى الله عليه وسلم حثّ على عمل الخير فيها، وقد ذهب بعض العلماء إلى استحباب صيامها كالإمام النووي الذي قال: (صيامها مستحب استحباباً شديداً).
الصلاة: تعتبر الصلاة من أعظم العبادات وأكثرها فضلاً، لذلك يتوجّب على المسلم الحرص على أدائها في أوقاتها وفي جماعة، ويجب عليه أن يكثر من أداء الصلاة النافلة في هذه الأيام المباركة كصلاة قيام الليل، وصلاة الضحى، وغيرها، فقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي الذي يرويه عن الله عزّ وجل: [وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه].
الصدقة: من الأعمال الصالحة التي حثّ الله عزّ وجل المسلم على القيام بها، خاصةّ في هذه الأيام المباركة، وفي ظل أزمة اقتصادية تعصف بنا، والناس في هذه الأيام لا يكادون يجدون رغيف خبزهم، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ۗ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ} سورة البقرة، الآية-254. الذكر يستحب في هذه الأيام ذكر الله عزّ وجل بجميع أنواع الذكر سواء بقراءة القرآن، أو التكبير، أو التحميد، أو التهليل، أو الاستغفار، أو الدعاء، فقال تعالى: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ} سورة الحج، الآية 36، وقد نقل البخاري في صحيحه أن ابن عباس فسر قوله تعالى: (الأيّام المعلومات) بأنّها أيام العشر من ذي الحجة.