أثر إدمان وسائل التواصل الاجتماعي على أطفالنا

الثلاثاء 02 حزيران , 2020 02:19 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات 

 

أثر إدمان وسائل التواصل الاجتماعي على أطفالنا

 

تجتاح وتغزو أجهزة التكنولوجيا الحديثة معظم بيوتنا، حتى إنها أصبحت من أساسيات الحياة وفي متناول أطفالنا بشكل لافت، خاصة في ظل الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كورونا، الأمر الذي أثار حالة من الرعب والقلق لدى الكثير من العائلات على مستقبل أطفالها خاصة مما تعلقوا باستخدام تلك الأجهزة في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي ومشاهدة مقاطع الفيديو والأطفال وإدمانهم على الألعاب الإلكترونية.

هذه الحالة التي وصلت لها معظم العائلات والبيوت في الوطن العربي على وجه الخصوص دفعت بالعديد من الإخصائيين للتحذير من المخاطر النفسية والاجتماعية التي يمكن أن يسببها الإدمان الإلكتروني وانعكاساته على الأطفال.

فقد حذرت دراسة ألمانية سابقة من استخدام الأطفال للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، بشكل مفرط إذ قد تسبب ضرراً كبيراً على سلوكيات الطفل.

وأوضحت الدراسة التي نشرتها العديد من وسائل الإعلام المرئية والتي أجريت في جامعة لايبزغ الألمانية أن تلك الأجهزة تؤدي إلى حدوث فرط نشاط وشعور باللامبالاة وزيادة احتماليتهم إصابتهم بالكآبة والعزلة لدى الأطفال ممن تتراوح أعمارهم ما بين الثانية والسادسة عاماً.

وأكد باحثون أن الإفراط في استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة خاصة في مرحلة ما قبل المدرسة، يؤدي إلى حدوث اضطرابات في العلاقات الأسرية أيضاً.

 

الإدمان على وسائل التواصل ومرض التوحد

إدمان الأطفال وحتى الشباب على استعمال أجهزة التكنولوجيا الحديثة بشكل لافت يساهم في احتمالية إصابتهم بالاكتئاب النفسي والانطوائية، الأمر الذي يدفع بهم إلى التوحد والعزلة وقلة التواصل والعلاقات مع الناس ومن حولهم.

من الأسباب التي تدفع الأطفال للإدمان على الأجهزة الذكية انشغال الأهالي عن أطفالهم طوال الوقت، ومحاولة التخلص من إزعاجهم بإعطائهم هذه الأجهزة لفترات طويلة

إدمان الأطفال وحتى الشباب على الأجهزة الذكية الحديثة وتعلقهم بهذه العادة السيئة يسبب لهم العديد من الأضرار الاجتماعية والصحية والنفسية، ولعل من أبرزها اضطرابات النوم والفشل على صعيد الحياة الخاصة أو على صعيد الدراسة إضافة إلى الأنانية والعدوانية، والانعزال عن الآخرين، والعنف والتنمر، والاضطرابات النفسيّة المزمنة والعصبية المفرطة.

لذلك عدم تدارك هذه المشكلة من قبل الإباء والأهالي في مراحل مبكرة خاصة في ظل جائحة كورونا والتباعد الاجتماعي والحجر الصحي قد يشكل خطورة على حياتهم في المدى البعيد دون سابق إنذار.

 

أسباب الإدمان لوسائل التواصل الاجتماعي

من الأسباب التي تدفع الأطفال للإدمان على الأجهزة الذكية انشغال الأهالي عن أطفالهم طوال الوقت، ومحاولة التخلص من إزعاجهم بإعطائهم هذه الأجهزة لفترات طويلة، إلى جانب عدم إدراك الوالدين لخطورة تلك الأجهزة على أبنائهم وحيواتهم، وتقليد أطفالهم لهم باستخدام تلك الأجهزة لفترات طويلة.

 

علاج الإدمان لوسائل التواصل

الإدمان على الألعاب الإلكترونية يهدد الأبناء بتغيير سلوكهم ويدفعهم للعصبية والأنانية والتنمر على أقرانهم والمجتمع وحول كيفية علاج الإدمان على الأجهزة الذكية يجب إشغال الأبناء بممارسة النشاطات المختلفة كالزيارات العائلية والأنشطة الرياضية كبدائل عن استخدام الأجهزة الإلكترونية والذكية.

و مَنع الأبناء من استخدام تلك الأجهزة الذكية أثناء الزيارات والرحلات الترفيهية المختلفة وفي غرف النوم وأثناء تناول وجبات الطعام.

وينصح كونهم المثل الأعلى لأبنائهم الحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية في حضور أطفالهم،  فالإدمان على الألعاب الإلكترونية يهدد الأبناء بتغيير سلوكهم ويدفعهم للعصبية والأنانية والتنمر على أقرانهم والمجتمع، والشعور بحالة من القلق والتوتر خلال النوم وعدم قدرتهم على التركيز والانتباه والميل للوحدة.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل