أعلام التصوف ... الشيخ المربي محمد أبو النصر خلف الجندي الحمصي

الثلاثاء 31 كانون الأول , 2019 02:31 توقيت بيروت تصوّف

الثبات - التصوف 

 

الشيخ المربي

محمد أبو النصر خلف الجندي الحمصي 

 

ولد الشيخ في مدينة حمص سنة 1292هـــ في بيت والده الشيخ سليم خلف رحمه الله تعالى، ظهرت عليه علامات الولاية وأمارات العناية الربانية منذ صغره فقد كان بعيداً عن عادات الأولاد في تضييع الوقت باللهو واللعب ولا عجب في ذلك فقد نشأ في بيت التقى والعبادة مشمولاً برعاية والده الشيخ سليم الخلف وقد تلقى عنه علم التوحيد والتصوف كما قرأ فقه الشافعية على الشيخ عبد الغني السعدي، والشيخ محمد المحمود الأتاسي، والشيخ عبد الستار الأتاسي، والشيخ عبد القادر الشيخة.

وكان رحمه الله بحق مرشد المرشدين ومربـي السالكين وشيخ العلماء العاملين، اعترف له بذلك الخاصة والامة، وأقر بفضله القريب والبعيد.

أخلاقه رحمه الله:

كان رحمه الله متواضعاً رحيماً بخَلق الله تعالى لين القلب، طيب النفس، غزير الدمعة، يتحمل إساءات الناس وسـوء أدب بعضهم بنفس راضية مطمئنة يتفقد مريديه ويزورهم فـي بيوتهم، ومع ذلك فالقرب ما كان يحجبه عن أتباعه وأحبابه فهو دائماً بروحه القوية معهم.

كان كثيراً ما يقول: - البعد والقرب عندنا واحد -

سلكَ وتخرج على يديه كبار العلماء والمربين منهم: الشيخ العارف بالله: محمد النبهان الحلبي، والشيخ عيسى البيانوني الحلبي، والشيخ محمود جنيد الحمصي، والشيخ أحمد الكعكه الحمصي، والشيخ وصفي المسدي الحمصي، والشيخ محمد الحامد الحموي وغيرهم الكثير الكثير.

كراماته رحمه الله:

لعلَّ ذلك البحث يُختصر بكلام الشيخ أحمد الكعكة عنه: فقال أن أكثر كرامة رأيتها منه هي الاستقامة وكثيراً ما كان يرددها.

وفاته رحمه الله:

توفي رحمه الله تعالى وقت السحر من ليلة الجمعة الخامس من رمضان سنة 1368هــ

وقد انكشفت بعد سنة مرت على وفاته حجر من فوقـه في عملية حفر ففاحت رائحة زكية مـن قبره، وكان على حاله التي دفن عليها لم يتغير أبداً.

هذا غيض من فيض من حياته اخترناها للقارئ الكريم حتَّى لا تطول عليه القراءة، وانما أردنا أن نعرِّف الناس بهذا العالم الجليل.

رحمهُ الله رحمة ً واسعةً وألحقنا به بركب الصالحين.

 

مقام الشيخ رحمه الله


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل