حقائق عن التصوف...الورع تعريفه مراتبه

الخميس 11 أيلول , 2025 12:10 توقيت بيروت تصوّف

الثبات- تصوف 

تعريفه: قال السيد الجرجاني رحمه الله تعالى: هو اجتناب الشبهات خوفا من الوقوع في المحرمات

 وقال العلامة محمد بن علان الصدّيقي رحمه الله تعالى: هو عند العلماء ترك ما لا بأس به حذرا مما به بأس

وقال ابن عجيبة رحمه الله تعالى: الورع كف النفس عن ارتكاب ما تكره عاقبته

مراتبه: ولتوضيح معنى الورع نبين مراتبه التي يسعى طالب الكمال أن يتحقق بها

 فورع العوام: هو ترك الشبهات حتى لا يتردى في حمأة المخالفات، اتباع لإرشاد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في قوله: ((إن الحلال بيّن، وإن الحرام بيّن، وبينهما أمور مشتبهات، لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه...))

وورع الخواص: ترك ما يكدر القلب ويجعله في قلق وظلمة

 فأهل القلوب يتورعون عما يهجس في قلوبهم من الخواطر، وما يحيك في صدورهم من الوساوس؛ وقلوبهم الصافية أعظم منبه لهم حين يترددون في أمر أو يشكّون في حكم؛ كما أشار إلى ذلك رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بقوله: ((دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)) وبقوله: ((البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطّلع عليه الناس))

وفي هذا يقول سفيان الثوري رحمه الله تعالى: ما رأيت أسهل من الورع، ماحاك في نفسك فاتركه

وورع خاصة الخاصة: رفض التعلق بغير الله تعالى، وسدّ باب الطمع في غير الله تعالى، وعكوف الهمم على الله تعالى، وعدم الركون إلى شيء سواه،

وهذا هو ورع العارفين الذين يرون أن كل ما يشغلك عن الله تعالى هو شؤم عليك قال الشبلي رحمه الله تعالى: الورع أن تتورع عن كل ما سوى الله


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل