نظرات في الإعجاز القرآني ... {إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ}

الجمعة 04 تشرين الأول , 2019 12:29 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات

داء العصر، أن تكون عظيماً في نظر شخص ما، لأنك تخدم مصالحه وطموحاته، وتسد له عجزه، وعندما ينتهي منك تصبح السيء الذي لم يعرف سيئاً مثلك قط، في حين أنك خدمته لسنوات وسنوات، وهذا ما يحدث عندما تقرض شخصاً مبلغاً من المال، ثم تعود بعدها لتطلبه منه، يعيده إليك بعد كلام وكلام، متى نتعظ؟ ومتى نحفظ الودّ والفضل بيننا؟ ومتى نرجع بأنفسنا إلى الأخلاق وقوانينها.

كل هذا يشير إليه سماحة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري رضوان الله عليه في تفسير قوله تعالى: { إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} سورة القلم-الآية 15: هنا يذكرنا ربنا تبارك وتعالى برجل من صناديد قريش، كان إن سمع القرآن الكريم يحاول تغيير وجهة سماعه، ويقول للناس هذا القرآن هو أساطير وخرافات، إلا أن هذا الرجل سبق له وأن تكلم عن عظمة هذا القرآن، وكأنه آمن به ثم ارتد وهو الوليد بن المغيرة.

آياتنا: جمع آية، والآية هي العبرة، ممكن أن تكون هذه العبرة بحدث كوني، وممكن أن تكون بشيء مسطور، وممكن أن تكون بشيء منظور، وممكن أن تكون بشيء مسموع، اللَّه سبحانه وتعالى نسب هذه الآية لنفسه للدلالة على عظمتها؛ وللدلالة بالتحدي الإلهي؛ وللدلالة على عظيم خلق اللَّه.

أساطير الأولين: أي هي قصص ليس لها واقع ولم تحدث بزعمهم، لكن تجلى اللَّه سبحانه وتعالى عن ذكر قصص في القرآن الكريم ليس لها واقع أو لم تحدث، إنما هي قصص واقعية ذكرت في القرآن الكريم للاعتبار والاتعاظ بها.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل