لماذا باتت البحرين واجهة التطبيع مع "إسرائيل" بالمنطقة؟

الخميس 29 آب , 2019 11:45 توقيت بيروت مقالات مختارة

الثبات ـ مقالات مختارة

لم يعُد التطبيع بين دول خليجية و"إسرائيل" خافياً على أحد؛ إذ تكشف الأيام يوماً بعد يوم عن علاقات متصاعدة بين الطرفين، ضاربةً عرض الحائط بحجم الغضب الشعبي في الوطن العربي من نسج علاقات طبيعية مع الدولة العبرية.

ومنذ الأزمة الخليجية وما تبعها من حصار خانق لقطر في 5 يونيو 2017، وثقت دول الحصار، وهنا يدور الحديث عن السعودية والإمارات والبحرين، علاقاتها مع الإسرائيليين في مختلف المحافل؛ السياسية والاقتصادية والرياضية والثقافية وغيرها.

لكن المنامة أخذت على عاتقها مهمة إظهار الوجه الجديد للأنظمة العربية الحاكمة؛ بعدما دأبت الأخيرة سنوات طويلة على نفي وقوعها في وحل التطبيع، رغم علاقاتها السرية بعيداً عن عدسات الكاميرات.

ولوحظ في الأشهر الأخيرة، نشاط لافت لوزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، مطلِقاً سلسلة تصريحات يؤيد فيها حق "إسرائيل" في "الدفاع عن نفسها"، وهي الكلمة ذاتها التي اعتادت الإدارات الأمريكية المتعاقبةُ ترديدها في كل شاردة وواردة.

ويعتبر "آل خليفة" المسؤول البحريني والعربي الوحيد الذي عزز من تحركاته ولقاءاته مع الإسرائيليين بشكل علني وواضح، وتصدَّر المشهد مؤخراً داخل البحرين وفي الخليج والوطن العربي، وهو ما جعله محل استهجان وغضب عربي، حتى بات يُلقبه البعض بـ"السادات الجديد"، في إشارة إلى الرئيس المصري الراحل أنور السادات وزيارته الشهيرة لـ"الكنيست" الإسرائيلي.

وأواخر يونيو 2019، قال وزير خارجية البحرين، في تصريحات لصحيفة "تايم أوف إسرائيل": إن "إسرائيل وُجدت لتبقى، ولها الحق في أن تعيش داخل حدود آمنة"، كاشفاً عن رغبة بلاده ودول أخرى في التطبيع معها.

ولم يكتفِ المسؤول البحريني بذلك، بل التقى نظيره الإسرائيلي علناً ودون أي خجل، على هامش مؤتمر الأديان بالعاصمة الأمريكية واشنطن، في يوليو 2019، في تأكيد منه أن الوقت بات مناسباً لتدشين حلف مع "تل أبيب"، متذرعاً بالخوف من تمدُّد إيران في الخليج والشرق الأوسط.

 

المصدر: مواقع اخبارية


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل