من قصص الصالحين في الإخلاص

الإثنين 10 حزيران , 2019 02:45 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات

من قصص الصالحين في الإخلاص

 

الحديث عن أخبار الصالحين حديث شيّق يجذب النفوس، وترق له القلوب، وفيه عبرة لمن يعتبر.

قد يتقاصر الإنسان أمام الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ويقول: هؤلاء أيدهم الله بالوحي، لكنَّ هؤلاء ممن نذكر أخبارهم لم يكن الوحي ينزل عليهم، وعامة هؤلاء الذين اخترت لكم خبرهم لم يروا النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هم ممن جاءوا بعده.

 

ومن القصص التي وردت عنهم في الإخلاص:

- كان عبد الرحمن بن أبي ليلى يصلي في بيته فإذا شَعَرَ بأحدٍ قطع صلاة النافلة ونام على فراشه كأنه نائم فيدخل عليه الداخل ويقول: هذا لا يفتر من النوم؟! غالب وقته على فراشه نائم؟! وما علموا أنه يصلي ويخفي ذلك عليهم.  

- وجاء رجل يقال له حمزة بن دهقان لبشر الحافي العابد الزاهد المعروف، فقال أحب أن أخلوا معك يوماً، فقال: لا بأس تُحدد يوماً لذلك، يقول فدخلت عليه يوماً دون أن يشعر فرأيته قد دخل قبة فصلى فيها أربع ركعات لا أحسن أن أصلي مثلها فسمعته يقول في سجوده:" اللهم إنك تعلم فوق عرشك أن الذل -يقصد بالذل عدم الشهرة- أحب إلي من الشرف.. اللهم إنك تعلم فوق عرشك أن الفقر أحب إليَّ من الغنى.. اللهم إنك تعلم فوق عرشك أني لا أُوثر على حبك شيئاً" يقول فلما سمعته أخذني الشهيق والبكاء، فقال: "اللهم إنك تعلم أني لو أعلم أن هذا هنا لم أتكلم".

- ودخل عبد الله بن محيريز دكاناً يريد أن يشتري ثوباً، فقال رجل قد عَرَفَه لصاحب المحل: هذا ابن محيريز فأحسِن بيعه، فغضب ابن محيريز وطرح الثوب وقال:" إنما نشتري بأموالنا، لسنا نشتري بديننا".

 -كان علي بن الحسين زين العابدين رضوان الله عليه يحمل الصدقات والطعام ليلاً على ظهره، ويوصل ذلك إلى بيوت الأرامل والفقراء في المدينة، ولا يعلمون من وضعها، وكان لا يستعين بخادم ولا عبد أو غيره.. لئلا يطلع عليه أحد، وبقي كذلك سنوات طويلة، وما كان الفقراء والأرامل يعلمون كيف جاءهم هذا الطعام، فلما مات وجدوا على ظهره آثاراً من السواد، فعلموا أنَّ ذلك بسبب ما كان يحمله على ظهره، فما انقطعت صدقة السر في المدينة حتى مات زين العابدين.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل