الشاشات اللبنانية رهن الوصاية السعودية !

الأحد 02 حزيران , 2019 10:48 توقيت بيروت مقالات مختارة

الثبات ـ مقالات مختارة

من غير الاسهاب في شرح كيفية بلطجة ال سعود على الاعلام اللبناني وشراء اهل ذمته، ومن دون ذكر كل المحطات السابقة التي اثبتت اكثر من مرة ان جل مؤسساتنا الاعلامية هي رهينة مسلوبة من كل حقوقها الوطنية وانها لا تمتلك قرارها، من الواضح ان العديد من المواقع الاخبارية والصحف والمحطات الاذاعية والشاشات اللبنانية هي نموذج صارخ للرضوخ والانبطاحية للبلاط الملكي السعودي.

التصويب على المقاومة وتاليب الرأي العام وتشويه صورتها اصبح من المسلمات اليومية التي نعيشها في عالمنا العربي، وبات مكشوفا وظاهرا دور الوسائل الاعلام العربية المملوكة او المرهونة للبلاط السعودي .... لكن يوم القدس بمعزل عن من اطلقه وما يمثله من وزن في تاريخ الضمائر والشعوب ذاك الموسوي الامام روح الله الخميني قدس الله سره الشريف كيف يغيب عن شاشاتنا اللبنانية كيف ننسى حقنا بالقدس وان كان من سيتحدث في هذه المناسبة نخالفه الرأي بالمنهج والمبدأ والسياسة.

من غير المستغرب ما حصل، الشاشات اللبنانية لم تنقل خطاب الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله كرمى لعيون "صفقة القرن"، وعمّدت نفسها رسميا بيدقا عند ال سعود واسيادهم الاميركيين الصهاينة، شاشاتنا اللبنانية اكملت "مشوارها الرمضاني المبارك" بمسلسلات السم في العسل ولم تنقل خطاب السيد نصرالله الذين خافوه، ولم ينقلوه لم نر السيد الا على  قناة المنار وNBN و OTV وباقي المحطات اللبنانية لم تستح واعلنت نفسها جارية في معبد صفقة القرن عند الاله ال سعود اله المال وسفك الدم.

تقنيا لا مانع من نقل خطاب سماحة السيد نصرالله فهو ليس حدثا طارئا بل معين قبل وضع التلفزيونات برمجتها الرمضانية فكان بامكانها برمجة هذه النهار وجدولة برامجها ومسلسلاتها  قبيل بدء شهر رمضان المبارك، بل فعليا بقصد وعن سابق اصرار وتصوير لم ترد تلك المحطات نقل خطاب من يحمل لواء تحرير القدس مع كل افرقائه من الشرفاء في العالم العربي والاسلامي خاصة ان شعار هذه السنة جاء تاكيدا على اصرار المقاومين وثباتهم بعودة القدس الى اهلها الشرفاء وصرخة لعدم تمرير ما يسمى بصفقة القرن.

أي اذلال هذا واي رعونة قدمته هذه المحطات بعدم نقل كلمة السيد نصرالله خاصة ان بدائل بثها جاهزة لتقديم برامجها لمتابعيها ومنها مواقع التواصل الاجتماعي وخدمات البث المباشر على الانترنت ،من المعيب جدا ما حصل في جمعة يوم القدس انه يوم اسود جديد في تاريخ ميدان الاعلام اللبناني.

مروجو صفقة القرن سقطوا في ميدان الشرف والمروءة، وخروا ساجدين لرسل الدين الجديد سفراء ال سلول ومن لف لفهم من العربان اذعانا لتوجيهات الدب الداشر بن سلمان، اي غباء هذا واي تفلت من ادنى علامات التضامن مع قدسنا الحبيبة، اقدم مدن التاريخ ومهد الديانات.

حسنا لا نطالع من جديد فضائح ويكيليكس ولن نمر على تمويل السعودية لتلك المحطات ولكن ادنى شعور بالمسؤولية يحتم عليها ان تتضامن مع القدس واضعف الايمان ان تنقل كلمة سيد المقاومة لا من باب التماهي مه موقف قوى المقاومة بل من الباب المهني الصرف فلتماثل بادائها الاعلامي اعداء هذه الامة التي تنقل كل خطابات سيد المقاومة في شتى المناسبات والظروف وتحلله امام رأيها العام.

الشاشات اللبنانية رهن الوصاية السعودية ورهن من يتربص بالامة شرا، للاسف ليس للميثاقية وجود في اعلامنا اللبناني ولا لحفاظ ماء الوجه حيز فيما رايناه فالمجد للمال والتبجيل لمن يريد محو عروبتنا وضرب تاريخ هذه الامة الذاخر بالنضال فعندما تصبح الخيانة وجهة نظر والتطبيع ناموس تسقط كل المحاذير، انه عصر سطوة السعودي على اعلامنا اللبنانيهذا ما جاهرت به شاشاتنا اللبنانية.

 

وائل كركي ـ العهد

 

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الثبات وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل