رمضانيات ... نصائح عملية لتربية الأبناء في رمضان

الإثنين 13 أيار , 2019 02:28 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات

نصائح عملية لتربية الأبناء في رمضان

 

إن مهمة الوالدين باعتبارهما مربيين لا تقتصر على تحمل أعباء الانفاق والتوسعة في أمور الدنيا، وإنما عليهم مسؤولية تعريض الأهل والأبناء للنفحات الإيمانية ولرحمة الله الواسعة.

يقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ}.

ونحن نعيش شهر رمضان المعظم لا بدَّ وأن ننتبه إلى واجبنا تجاه أبنائنا، وهذه بعض النصائح العملية:

 

غرس معاني القيم القلبية في نفوسهم

الإخلاص لله (ضد الرياء)، مراقبة الله تعالى والحياء منه، حب الطاعات، الصدق، الصبر، الاجتهاد، تجنب الغيبة والنميمة، الشجاعة، التضامن.. إلخ.

ربط الأبناء بالمسجد

رمضان فرصة لبدء رحلة الأبناء إلى المسجد، وربط القلوب بهذه البقعة المباركة، بالتحبيب والتشجيع على صلاة الجماعة والتراويح. قم بنزهة مع أبنائك بعد الصلاة، اصطحب زوجك وأبناءك لصلاة التراويح، قدم هدايا لهم، أشركهم في بعض أعمال المسجد كتوزيع الماء والتمر، عرفهم بفضل المساجد، عودهم على تحرّي ليلة القدر وقيامها- علمهم آداب المسجد..

 تعويدهم على التعلق بالقرآن وحفظه

فعندما يرى الطفل والطفلة والديهما عاكفين على كتاب الله هذا يقوِّي عندهما داعي الفطرة ويحببهم في القرآن: اربطهم بمسجد الحي للحفظ، ضع برنامجا للحفظ والمراجعة مع أهلك وأبنائك، سمعهم القرآن من أجود القراء، نظم مسابقة قرآنية في بيتك، لا تترك الفرصة للحديث عن أهل القرآن وفضلهم، برمج ختمة خاصة بالأسرة، أعد جائزة الختم أو عدد الختمات. “خيركم من تعلم القرآن وعلمه”.

 ذكر الله

رمضان مناسبة للتعود على الأذكار اليومية: ذكر الأذان، الدعاء الجماعي قبل الإفطار، الدعاء قبل الفجر، جلسة الختم جماعة والدعاء، مسابقة حفظ الأذكار اليومية بين الأبناء.

التربية على البذل

"كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ وَأَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ"،  عرّف الأبناء بمعنى (من فطر صائماً..)، أشركهم في أعمالك الاجتماعية، أشركهم في عملية إخراج الزكاة، اغرس فيهم قيمة الصدقة والإنفاق، فمن الأمهات من تعطي طفلها الصغير قدرًا من النقود ليضعها في يد سائل وكم سيغرس فيه مثل هذا الفعل البسيط حب الكرم والصدقة والإحساس بالآخر.

التربية على الترابط الأسري وصلة الرحم

هذا الشهر العظيم فرصة لتقوية الترابط الأسري وصلة الرحم، فالأسرة تجتمع غالبًا مرتين في اليوم على مائدة الطعام، ويزداد ترابط أفراد الأسرة بعضهم ببعض، وهذا بالتأكيد له تأثير على تماسك شخصية الطفل وقوتها؛ فالطفل الموجود في أسرة متماسكة ومترابطة يكون أكثر استقرارًا نفسيًّا وذهنيًّا وعقليًّا من الطفل المنتمي لأسرة مفككة أو الأرحام فيها مقطوعة. كما أن تبادل الزيارات بين أفراد الأسرة واجتماعهم على مائدة الإفطار يغرس في نفس الطفل أهمية صلة الرحم وعدم قطعه.

 

{رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل