مواسم الرحمة ... استقبال الشهر الكريم

الخميس 02 أيار , 2019 02:51 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات

استقبال الشهر الكريم

 

أقبل شهر رمضان، .. بخصوصيته المباركة، فيه الخيرات والرحمات وكيف لا وهو شهر الله ..

شهر يفوقُ على الشهور بليلةٍ

                   من ألف شهر فضلت تفضـيلاً

طوبى لعبد صح فيه صيامه  

                       ودعا المهيمن بكرة وأصيــلاً

كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبشِّر صحابتَه بقدومه، فيقول لهم: "أتاكم رمضانُ، شهرٌ مبارك، فرَضَ الله عز وجل عليكم صيامه، تُفتح فيه أبواب السماء، وتُغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغَلُّ فيه مَرَدة الشياطين، لله فيه ليلةٌ هي خيرٌ من ألف شهر، من حُرِمَ خيرها فقد حُرم"، كانوا يدْعون الله ستةَ أشهر أن يبلِّغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبَّله منهم، وكان يحيى بن أبي كثير يقول: "اللهم سلِّمنا إلى رمضان، وسلم لنا رمضان، وتسلمه منا متقبَّلاً".

عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صعِد المنبرَ فقال: "آمين، آمين، آمين"، قيل: يا رسول الله، إنك صعِدتَ المنبر فقلت: "آمين، آمين، آمين"؟ فقال: "إن جبريل عليه السلام أتاني فقال: من أدرك رمضان فلم يغفر له، فأبعده الله، فقلت: آمين، قال: ومن أدرك والديه أو أحدهما فدخل النار، فأبعده الله، فقلت: أمين، قال: ومن ذُكرتَ عنده فلم يصلِّ عليك، فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين"

قيل للأحنف بن قيس رحمه الله عندما كبر في السن: "إنك شيخ كبير وإن الصيام يضعفك".. فقال: "إني أعده لسفر طويل، والصبر على طاعة الله سبحانه أهون من الصبر على عذابه".

يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "مرحبا بمطهرنا من الذنوب".

ويقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "من كان همه ما يدخل إلى جوفه كانت قيمته ما يخرج منه".

هذا حال الصالحين في استقبال هذا الضيف الكريم وهذه الحال المباركة هي ما ينبغي أن تكون عليه حالنا في زماننا، وخير أمر نستقبل به هذا الشهر، أن نصفي القلوب على عباد الله وندخل هذا الشهر الفضيل بقلب طاهر على عباد الله، سئل ابن مسعود رضي الله عنه: كيف تستقبلون رمضان؟ قال: "ما كان أحدنا يجرؤ على استقبال الهلال وفي قلبه ذرة حقد على أخيه المسلم"

وأن نقف وقفة العبودية الحق أمام ربنا تبارك وتعالى ونعلن افتقارنا التام إليه ونقر بذنوبنا ونعلنها توبة  لربنا تبارك وتعالى ونسأله أن يتوب علينا ويجعل هذا الشهر الكريم شهر عودة ورجوع إليه.

رمضان أقبلَ يا أُولي الألبابِ

فاستقبِلوهُ بعدَ طولِ غيابِ

عامٌ مضى من عُمْرِنا في غفلةٍ

فتنبَّهوا فالعمرُ ظلُّ سَحابِ

وتَهيؤوا لتصبُّرٍ ومشقَّةٍ

فأُجورُ مَن صَبرُوا بغَيرِ حِسابِ

اللهُ يجزي الصائمينَ لأنَّهمْ

مِن أجلهِ سَخِروا بكلِّ صِعَابِ


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل