نظرات في الإعجاز القرآني...فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ

السبت 20 نيسان , 2019 10:09 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات

لغة الغاب سائدة في مجتمعاتنا، القوي يأكل الضعيف، ويفرض عليه ما لا يطيق، ويأخذ حقوقه قسراً، وهذا ما أراد أن يشير إليه سماحة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري رضوان الله عليه، لذلك أعطى صورة واضحة عن أبي جهل، عندما كان يستخدم قوته وجبروته وبطشه لرد كلمة الحق وإماتتها، وهذا ليس غريباً عليه وعلى من شابهه، فإلى الآن قوى الشر مدعومة باقتصاد شعوب عربية تحاصر اقتصادنا ولقمة عيشنا، وتفرض علينا أشد العقوبات لأن البوصلة هي فلسطين، هي الحق الذي لا يستطيع أي متجبر أن يغير تاريخه.

قال تعالى: {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ} سورة العلق – الآية 17، فليدع: من الدعوة، وهناك فرق بين الدعوة والدعوى، الألف المقصورة هي من الادعاء، تقول: أنا ادعيت على شخص دعوى، وهناك دعوة أي تدعوا الغير لشيء ما، لاتجاه ما، تقول: أنا دعوتك لمائدة الغداء، (ناديه): أبو جهل أراد في يوم من الأيام أن يتكلم عن أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم، ويريد أن يتقدم عليهم بمعشره وعشيرته وقومه، فقال: أنتم تسيرون هذا المسار وأنا سأدعوا جماعتي وقومي وأهلي ليقفوا بوجوهكم ويصدوكم عما أنتم عليه.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل