الثوابت النورانية .. الإسلام والتوحيد

الأربعاء 06 آذار , 2019 10:21 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات ـ إسلاميات

من الإعجاز إلى النور واليقين .. مع سماحة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري رضوان الله عليه والثوابت النورانية:

هي اليقينيات والمرتكزات التي لا نستطيع أن نعرف الإسلام الحقيقي إلا من خلالها، فهي لا تقبل الانحراف ولا تقبل التغيير، وهي نورانية لأنها تتعلق بمباحث الألوهية، وكذلك بمباحث النبوة واليوم الآخر، قال تعالى: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ} سورة النور، الآية 35.

وعندما نتكلم عن الإسلام لا بد لنا أن نقف على ثلاثة محاور وهي:

المحور الأول: العقائد، وهي الأصل للدخول في هذا الدين العظيم، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ} سورة النساء، الآية 48.

المحور الثاني: الشهادتان (أشهد ألا إله إلا الله...وأشهد أن محمداً رسول الله)، وهما المفتاح لهذا الدين، لا يمكن للإنسان أن يكون مسلماً دون النطق بهما، ثم بعدها يدخل في المسائل العملية، وهي العبادات والبيوع والشراء والأمور الاقتصادية.

المحور الثالث: الأخلاق أو التصوف أو التزكية، وهي تربية النفوس على الطاعة، والإكثار منها، وجعها ذليلة صاغرة أمام خالقها، لتصل إلى المقام العظيم.

أما الكلمة فهي البداية، قال تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ} سورة يس، الآية 82، فهذه الكلمة (كن) هي بداية خلق الكون، وخلق ما سوى الله سبحانه وتعالى، فالله عز وجل علمنا في البداية الكلمة، قال تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} سورة البقرة، الآية 31، فأجابت الملائكة كما ورد في القرآن الكريم: {قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} سورة البقرة، الآية 32.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل