أنفاس الصلاة على الحبيب مسك وطيب ﷺ

الجمعة 05 كانون الأول , 2025 12:46 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

 الثبات-إسلاميات

 ما إن تهلّ ليلة الجمعة ويشرق فجرها حتى يفتح الله لعباده بابًا من أبواب القرب، بابًا علَّق النبي ﷺ مفاتيحه بوصيّته الخالدة: ((أكثروا الصلاة عليَّ يومَ الجمعةِ وليلةَ الجمعةِ، فمن صلّى عليَّ صلاةً واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا)).

يا لها من بشارةٍ تذيب قسوة القلب؛ صلاةٌ واحدة ترفعك عشر درجات من الرحمة، فكيف بمن يملأ ساعاته بالصلاة والسلام على الحبيب؟  

إنّ الله جلّ جلاله أمر المؤمنين بهذا الشرف فقال: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾، فإذا وافق صوتُ العبد تسبيح الملائكة، نزل عليه المدد من السماء، وانشرحت روحه، وتطهّر صدره من غيم الهمّ والذنوب.

 وليلة الجمعة ويومها موسمٌ يتسرّب فيه النور إلى القلوب؛ فالصلاة على النبي ﷺ ليست حركة لسان، بل بلسمٌ يسكب السكينة، ويجلو الهم، ويجعل القلب معلّقًا بالسماء. ما من عبدٍ أثقلته الدنيا ثم أكثر الصلاة على نبي الرحمة إلا فُتح له باب فرج، وشعر بنفحة قُرب، وعاين بركاتٍ تتناثر في أيامه بلا حساب.

 فاجعل ليلة الجمعة ويومها موعدًا تُكثِر فيه من: اللهم صلّ على سيدنا محمد، عدد ما ذكره الذاكرون، وغفل عن ذكره الغافلون.

 لعلّها صلاةٌ تُغيّر قدرك، وتُطهّر قلبك، وتكتب لك نورًا يمضي معك إلى بقيّة الأسبوع.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل