الثبات- إسلاميات
ما أطيب أنفاس القلوب إذا تعطّرت بالصلاة على سيد الخلق ﷺ، وما أبهى الأرواح إذا غمرها نورها ودفؤها! فهي ليست مجرّد ألفاظ تهمس بها الشفاه، بل هي عبادة عظيمة، ووصية إلهية خالدة، وسرّ من أسرار القرب من الله جل جلاله
قال الحق سبحانه: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾
وتأمل كيف شرّف الله نبيه بأن قرن الصلاة عليه بصلاته وصلاة ملائكته، ثم أمر المؤمنين بها أمرًا صريحًا.
وجاء وعد الحبيب ﷺ ليزيد القلوب شوقًا: ((من صلى عليّ صلاةً واحدة صلى الله عليه بها عشرًا))
فما أعظمها من صفقة! حسنة واحدة تُثمر عشر رحمات، وكل رحمة تفتح على صاحبها أبواب البركة والسكينة والمغفرة.
ويزداد أجرها وبهاؤها في يوم الجمعة وليلتها، إذ قال ﷺ: ((إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ))
ثمار الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ:
تطهير القلب من أدران الغفلة
رفعة الدرجات في الدنيا والآخرة
الفوز بشفاعته العظمى يوم القيامة
نيل القرب من الحبيب في مقعد صدق عند مليك مقتدر
فلنكثر منها في كل حين، ولنجعلها زادًا نتزوّد به في أسفار العمر، فهي مفتاح الخيرات، ودواء الغفلات، وجواز المرور إلى رياض المحبة الإلهية.