الثبات- إسلاميات
بعد الانتهاء من مناسك الحج وطواف الوادع يتوجه القلب فيسبق الجسد لزيارة النبي المصطفىﷺ:
أيها الزائرون لحضرته العليةﷺ الوافدين على سيد الأولين والآخرين، أحييكم بأطيب أنواع التحية، وأهنئكم بما ظفرتم به من السعادة الأبدية، لقد شاهدتم آيات الجمال والكمال، وَوَقفتم مواقف الهيبة والجلال وشممتم رائحة الطيب العبهرية ووجدتم ريح هاتيك النفس المحمدية حيث هبَّت عليكم رياحها المسكية الشذية، المرسلة إليكم من جانب الحضرة الأحمدية فطوبى لكم
نسيم قبر المصطفى لهمُ***روح إذا شربوا من ذكره الراحا
ياراحلين إلى المختار من مضر*** سرتم جسوما وسرنا نحن أرواحًا
لقد أقمنا على عذر ألمَّ بنا *ومن أقام على عذر كَمَن راحا
زيارة الحبيب المصطفىﷺ توفيق وفضل من الله تعالى على العبد وقد اتفق الفقهاء والعلماء على أنها من أعظم القربات وأجل الطاعات فمذهب الجمهور أنها سنة، ومن العلماء من أوجبها
أما هي عند المحبين العاشقين لهﷺ فريضة :
إن أمكنت زيارة ولم نزر*** فإننا في ضلال وسعر
ولا شك أن من اطلع على ما ورد في فضلها وما جاء في منافعها وخصائصها لا يسعه أن يتركها يقولﷺ: ((من زار قبري وجبت له شفاعتي))
ولا تظن أن النبيﷺ لا يشعر بزيارتك وأنه منقطع عن عالمنا فهو القائلﷺ: (( من حج فزار قبري بعد وفاتي كان كمن زاراني في حياتي))
ويقولﷺ: ((من زار قبري كنت له شفيعا وفي - رواية شهيدًا – ومن مات في أحد الحرمين: بعثه الله تعالى من الآمنين يوم القيامة))