الثبات-إسلاميات
إن دين الإسلام حفظ للمرأة حقوقها وجعلها مكرمة في بيتها وبين أفراد أسرتها وفي مجتمعها، ومن ذلك أمر الزوج أن يكرمها في بيته، قالﷺ: ((حق المرأة على الزوج أن يُطعمها إذا طعِم، ويكسوها إذا اكتسى، ولا يضرب الوجه، ولا يُقَبِّح ولا يهجر إلا في البيت))
في هذا الحديث الشريف يبين لنا النبي ﷺ أن على الزوج أن ينفق على زوجته وأولاده بالمعروف من غير إسراف ولاتبذير، ويحرم عليه أن يتركهم بلا طعام ولا كسوة، فقد قال النبي ﷺ: ((كفى بالمرء إثمًا أن بضيع من يقوت)) وفي رواية ((من يعول))
وعلى الزوج أن لا يضرب زوجته الضرب المبرِّح الذي يجرح أو يكسر، ويتجنب ضرب الوجه، لأنه مجمع أكثر الحواس، ومجمع الحُسن، وموضع الكرامة، وعليه ألاَّ يقبح خَلْق زوجته ولا هيئتها، فإن من شأن المؤمن ألا يحتقر أحدًا من خلق الله، فإن الله لم يحتقره عندما خلقه
فلا يقول الزوج لزوجته: قبحك الله، ولا يشتمها، ولا يُسمعها ما تكره، وعليه ألا يهجر امرأته إلا في البيت، فلا يطردها إلى بيت أهلها أو غيرهم ولا يحولها إلى غرفة أخرى بل ينام معها في فراش واحد ويوليها ظهره حتى تتوب إن كانت ناشزًا، قال تعالى: {واهجروهن في المضاجع}، أي: هجر الجماع فقط
ويفهم من هذا الحديث وجوب احترام شخصية المرأة وعدم إهانتها، وبذلك نقوي شخصيتها ونجعلها قوة قادرة على الصمود في وجه التيارات الفكرية والاجتماعية التي تقصد إفسادها لتنزلق إلى مهاوي الرذيلة والخطيئة.