مقالات مختارة
أقفلت صناديق الاقتراع يوم الاحد الثاني من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الشمال وعكار، بعد نهار طويل ونسبة تصويت تجاوزت 47%، وسجل فيها أكثر من 547 شكوى بينها 436 إدارية و62 شكوى عبر الاعلام و49 شكوى امنية.
الجمعية اللبنانية من اجل ديمقراطية الانتخابات وثقت العديد من المخالفات، كدخول رئيس القلم مع الناخب الى خلف العازل، إضافة الى الشكاوى الأمنية في عدد من الاقضية تم معالجتها بتوجيهات من وزارة الداخلية والغرفة المشتركة بين القوى الأمنية، هذه المخالفات حصلت بالفعل في بعض البلدات ومنها دفع رشاوي وافتعال إشكالات لم تخل من العنف اللفظي والجسدي بين مؤيدين للوائح المتنافسة، بالرغم من التسويات العائلية التي افضت الى توافقات في عدد كبير من البلدات وادت الى الفوز بالتزكية باستثناء اللوائح المدعومة من أحزاب مقابل اللوائح المدعومة من العائلات.
وكان لجولة فخامة رئيس الجمهورية جوزاف عون صباحا دافعا لمجهود ضباط وعناصر الغرفة، حيث اعتبر أن "الانتخابات البلدية والاختيارية ليست بسياسية إنما إنمائية"، مناشدا المواطنين ان "يصوتوا ليس للشخص إنما للمشروع الذي يبقى الأساس في إنماء القرى والمدن"، ومتمنيا ان "يكون الإقبال كثيفاً".. وقال عون: "تمنياتي لأهلنا في الشمال ان يصوتوا وفقا لقناعاتهم ومن يمثلها، ومن يمثل مشروعهم الإنمائي، وهذا هو الأساس"، مشددا على "عدم السماح للعامل المالي ان يندس في ما بينكم، لأن من يشتريك الآن سيبيعك لمدة ست سنوات". واكد رئيس الجمهورية اننا "نتطلع إلى ان يعطي هذا الأمر انعكاسا إيجابيا للانتخابات النيابية في ايار المقبل"، مشددا على ان "الاستحقاقات الدستورية سوف تنفذ بوقتها"، ومثنيا خلال الجولة على اداء القوى الأمنية، ومشيدا "بدور الاعلام الذي يواكب العملية الانتخابية ويساهم بضبط المخالفات".
من جهته، قال وزير الداخلية العميد احمد الحجار ان العملية الانتخابية انطلقت صباحا بسلاسة وهدوء، وهناك عدد قليل من الأقلام لا يتجاوز 3 او 4 حصلت فيها بعض النواقص وتمت معالجتها.
إذاً، انتهت الجولة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية، وبدا فرز الأصوات وغدا يوم آخر بانتظار بداية جولة جديدة في سيدة المدن بيروت يوم الاحد المقبل وسط حمى انتخابية يقول بعض المرشحين انها ام المعارك الانتخابية نظرا لكثرة المرشحين وعدد من اللوائح اجتمع فيها الاضداد في السياسة مقابل لوائح مطعمة حزبيا وطابعها عائلي، ويرفع الجميع شعارات التنمية والازهار وخدمة العاصمة التي لم ولن تقهر رغم الاعتداءات التي طالتها في العدوان الصهيوني الأخير والاهمال المتعمد للمرافق العامة فيها.
فتحي جعفر