مقالات مختارة
خلال مقابلة إعلاميّة مع بيتر جرمانوس، وهو رئيس سابق للمحكمة العسكرية في لبنان، قال بكل "صراحة": على الحكومة اللبنانية أن تأخذ قرار بإرسال الجيش والدّرك لإقفال مؤسسة القرض الحسن..
هذه من جملة الأحقاد التي تمارَس على المقاومة وبيئتها ومؤسساتها.
لقد سبقك أمثالك من الحاقدين، وأثناء العدوان الصهيوني الأخير على لبنان، أثاروا موضوع هذه المؤسسة وقام العدو بتدمير أغلب فروعها، لكن بحسن إدارتها بقيت مستمرة في أصعب الظروف، وبقيت أموال الناس وذهبها محفوظين، وبرعاية الله تعالى.
ما السبب خلف ما قاله جرمانوس إنّ المجتمع الدّولي لن يساعد لبنان إذا لم يقفل هذه المؤسسة... ربما عمى القلب والعمالة الرخيصة تجعل الكثير بوقاً رخيصاً دون تدقيق بوضع النظام المالي العالمي الذي يلفظ أنفاسه، ومن تداعياته الفيلم الاحتيالي للمصارف في لبنان، ووضع اليد على ودائع المواطنين.
النظام المالي الحالي يُدار في أمريكا وهي زعيمته.. ما حال هذه الدولة التي أصبحت مديونيتها أكثر من 36 ألف مليار دولار، وأصبح العجز عندها بسداد مترتبات الدّين ورئيسها الجديد يقول بنيتنا التحتية أصبحت مترهلة، وفي بداية عهده فرض الضرائب الكبيرة على أغلب بلاد العالم مما ارتدّ سلباً عليه بخسارة آلاف المليارات في البورصات والشركات الكبيرة.
خبير اقتصادي غربي يقول سيأتي يوم ليس ببعيد سيتحوّل هذا الدولار إلى ورق تواليت، ومن شواهد هذا الانهيار، ألمانيا لها ودائع كبيرة من أطنان الذهب في أمريكا، ومنذ سبع سنوات تطالب باسترداده الجواب ممنوع، يقولون لهم: دعونا فقط نراه.. والجواب: ممنوع..
فيا جرمانوس ينطبق عليك مثل طالب الدّبس…
طلبك من الحكومة أن ترسل الجيش والدّرك لإقفال القرض الحسن، فهل تعلم أو لا تعلم أن بيوتات هذه المؤسسات العسكرية قسم كبير منها قام بأخذ قروض منها، كما سائر المواطنين من كل الطوائف، وبدون فوائد مقابل رهن ذهب أو كفيل؟
طلبك هذا من الحكومة مما لا طاقة لها.. قد يكون أفضل لك أن تطلب من الحلف الأطلسي لعله يعمل بتمنياتكم الذي جرّب وأتى عام 1982 وغادر بأقل من عامين بعد أن نال نصيبه...
ألا من عاقل ينصحكم بالكفّ عن غيّكم والتجارب، ماثلة أمامكم!
إبراهيم سكيكي