استوصوا بالنساء خيرًا

الإثنين 28 نيسان , 2025 11:38 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات-إسلاميات

كانت المرأة قبل الإسلام مهضومة الحقوق مسلوبة الإرادة مغلوبة على أمرها، متدنية في مكانتها، بل انتهى بها الأمر إلى وأدها في مهدها، في الجاهلية 

ثم جاءت شريعة الإسلام فأعادت لها مكانتها، ورفعت الظلم عنها، وأوصت بحفظ حقوقها وإعلاء شأنها، بل جعلتها شقيقة الرجل في جميع الأحكام الشرعية، يقول النبي صلى الله عليه: ((إِنَّ النِّسَاءَ شَقَائِقُ الرِّجَالِ))  

وفوق ذلك كله أوصى النبي صلى الله عليه وسلم وصية خاصة بها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه  قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( استوصوا بالنساء، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج،فاستوصوا  بالنساء)) 

  أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يوصي رجال أمته من الأزواج والآباء والإخوة وغيرهم بالنساء، بالرفق بهن وحسن عشرتهن والإحسان إليهن

  ثم وضّح طبيعة خلقتهن حتى يكون ذلك أدعى للعمل بتلك الوصية، فقال: ((فإن المرأة خلقت من ضلع)) إشارة إلى أن حواء خُلقت من ضلع آدم الأيسر، واستعير الضلع للعوج أي: خلقن خلقا فيه اعوجاج، فكأنهن خُلقن من أصل معوَج، فلا يتهيأ الانتفاع بهن إلا بمداراتهن والصبر على اعوجاجهن، ((وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه))  أي: لسانها، ((فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج))  أي: إن أردت منها أن تترك اعوجاجها أفضى الأمر إلى فراقها، وفي هذا حث على الرفق بهن، ((فاستوصوا بالنساء))  ختم بما بدأ به إشعارًا بكمال طلب الوصية بهن، وزاد التأكيد بالإظهار في محل الإضمار.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل