مقالات مختارة
تصريحات ومقابلات وتغريدات ونعيق من كل حدبٍ وصوب.. نزع السلاح الذي حرّر وحمى لبنان ودافع عنه منذ عام 1982 وحرّره عام 2000، وتصدّى للعدوان عام 2006، وانتصر عليه باعتراف هذا العدو، وفي العدوان الأخير الذي صرّح هذا العدو لأنّه يطمح للوصول لنهر الأوّلي، وليس الليطاني؛ يعني كل الجنوب، وبفضل هذا السلاح لم يستطع الاستقرار في بلدة واحدة، وبقي في قرى الحافة الأماميّة يقاومه الاستشهاديون ومنعوه من تحقيق أيّ من أهدافه..
نعم، هذا هو السلاح الذي حمى لبنان..
وبعد المفاوضات التي قيل في الكواليس حتى الغربية إن العدو "الإسرائيلي" محتاج إليها فورًا بسبب إنهاك جيشه، وبسبب صواريخ المقاومة التي تسقط على مدنه حتى تل أبيب.. والمقاومة أبلغت بأنها لديها الإمكانات بالاستمرار في الدفاع عن لبنان.
وبعد تجدّد إحياء اتفاق 1701 ووقف الحرب ضمن حدود نهر الليطاني جنوبًا، وفورًا بعد حصول هذا التفاهم، خرجت علينا أوكار الدبابير الخبيثة لتسليم السلاح فورًا، غير مبالية بأنّ لبنان ليس بيده أي وسائل تسليحية للدفاع عن أرضه وشعبه.. والمضحك المخزي يقولون ضمانات دوليّة ولجنة مراقبة وأمم متّحدة وخلافه، وكل هذا بالواقع والحقيقة هو في خدمة هذا الكيان كما صرّح الرّاعي والدّاعم والمسلّح لهذا الكيان الرّئيسي؛ الأمريكي، الذي قال إن "إسرائيل" صغيرة، ويريد نفخها على حساب الدّول المجاورة والطموحات لدول غير مجاورة...
فيا أصحاب الرؤوس الحامية والمتآمرة والطّاعنة في الظّهر، لو كانت نفوسكم صافية وتريدون لبنان بلدًا لجميع أبنائه بعدالة وأمان وعيش مشترك ودولة عادلة تنصف كل مواطنيها وتستطيع الدفاع عن شعبه... لكنتم أحرجتمونا وأخذتمونا بالعاطفة، لكن نفوسكم الشريرة وألسنتكم الفاجرة والفالتة من عقالها التي خرجت من مخابئها المنتظرة لحظة الصيد، لم تحسب حسابات بأنّ الأسود لا يمكن اصطيادها بالنّعاج.
فيا أصحاب الحلّ والعقد والقيادة التي ينبغي أن تحمي كل لبنان ومواطنيه، انزعوا هذه النفوس الشريرة والألسن الفاجرة، وأمّنوا وسائل الدفاع لحماية الأرض والوطن والمواطنين، وامنعوا هذا العدو من الاستمرار في العدوان اليومي، والقتل المستمر، وتدمير حتى الغرف الجاهزة والمتنقلة في القرى الأمامية، ولتبدأ ورشة الإعمار في هذه القرى وكل لبنان.. ثمّ ناقشوا استراتيجية دفاعية بهدوء، بعيدًا عن مشاركة مجرمين تاريخهم أسود في المجازر والقتل والخطف على الهويّة، قبل أن ينفجر لبنان في وجه الجميع.
إبراهيم سكيكي