مقالات مختارة
تحاول الحكومة الحديثة أن تأخذ لبنان الى غير اتجاهه الصحيح، والذي صارت عليه ما قبل تحرير عام 2000. إلى يومنا هذا حصل مثل هذه المحاولة بعد الطائف عندما أتى الرئيس رفيق الحريري على رأس أول حكومة، مُحاولاً أخذ لبنان إلى المكان نفسه الذي تحاول الحكومة الحالية الوصول اليه. فبرغم إمكاناته وعلاقاته العربية والعالمية لم يكن من الممكن أخذ لبنان بعكس مساره الطبيعي؛ بمحاولة التضييق على المقاومة، حيث كان النظام "يدوزن" الإيقاع السياسي في لبنان.
واستمرّت المحاولات، لكن كلها اصطدمت بقوة المقاومة وصلابتها وضرورتها للدفاع عن لبنان، وبعد هذه المكابرة عادت وانتظمت العلاقة بين الرئيس رفيق الحريري على أتم ما يرام مع المقاومة، ولذلك كانت نهاية حياته اغتيالاً من الدول المتضررة من هذه العلاقة ولإحداث فتنة مذهبية، لكن صبر المقاومة وقوتها فوتت الفرصة على المتربصين، وكل مؤامراتهم ومحاكماتهم الدولية ذهبت هباءً منثوراً..
أمّا بالنسبة إلى الحُكم الحالي، يُقال لكم بهدوء: لن تستطيعوا تحقيق المخططات الخبيثة التي يعمل عليها المحور العدواني والمعادي للبنان، الذي يُريد تركيبه بما يخدم العدو الصهيوني، وإدارة الأذن لفؤاد السنيورة ستجلب لكم الخراب، وراقبوا أداءه، فهو أصبح معاديا لتيار المستقبل ولنهج الرئيس رفيق الحريري.
إنّ محاولاتكم خنق المقاومة وقطع المال عنها وتواصلها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومحاولاتكم منع الطيران الإيراني من الهبوط في مطار بيروت ما هي إلا بداية ستكون فاشلة، ولن يستقيم ويزدهر لبنان بهذه العقلية.. أنتم إذا سرتم بهذا المسار ستجلبون الدمار للبنان.. تنبّهوا باكراً، المقاومة ما زالت قوية، وستتعافى من جراحها عاجلاً، ولا تنسوا كيف صمدت في الجنوب، وعند الحافة الأمامية، رغم استشهاد أغلب قادتها، وعلى رأسهم الأمينان العامّان لها، شهيد الأمة السيّد حسن نصر الله والسيّد هاشم صفي الدين (رضوان الله عليهما)،
ولا تغرنّكم بعض وسائل الإعلام الخادمة للعدو ومن يُطبّلون معها فهذه ليست قوة لبنان، بل سرعان ما ستندحر كما اندحر جيش لحد عند هزيمة عام 2000.
انتبهوا جيداً.. هذه الأرض لأهلها ودائماً بأهلها تنتصر.
إبراهيم سكيكي