لبنان.. والتجارب المُرّة للأميركي و"الإسرائيلي"

الأحد 09 شباط , 2025 12:07 توقيت بيروت مقالات مختارة

مقالات مختارة
عندما تمارس أمريكا الكذب والتزوير في الدبلوماسية والسلوك والعدوان على لبنان وهي تعتقد أنه بلد مهزوم كما يُسوّق لها صيصانها في الداخل، فهي تعرف بداخلها أنها تمارس الكذب والنفاق والخداع، لأن الصراخ ليس خفي عنها في داخل الكيان الصهيوني، الذي بدأ يتسرّب منه الاعتراف بمقتل أكثر من ستة الاف عسكري، وجرح وإعاقة عشرات الآلاف، بالإضافة إلى التهرب من الخدمة والانتحار، وفقدان الأمن في كل كيانه الغاصب، والهجرة المعاكسة.
هذه هي الهزيمة الحقيقية في مواجهة المقاومة في غزة ولبنان، وستسمعون هذا الصراخ عندما تذهبون إليهم، حيث المنتصر لا تستقيل منه ولا تقال فيه كل القيادة العسكرية والأمنية.
أما لبنان الذي اعتبرتموه مهزوماً بتصريحاتكم كاذبة، والذي واجهتم فيه حزباً واحداً فقط أمام جبهتكم العريضة الغربية الأمريكية الأوروبية وغيرها، وبكل جبروتكم، فلم تستطيعوا تحقيق أهدافكم المعلنة وغير المعلنة عليه، سواء في العدوان الجبان والغادر عليه، أو استهدافكم بعض قادة المقاومة وسماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله (رضوان الله تعالى عليه)، الذي أرّق عيشكم ونال منكم من الهزائم طيلة أكثر من أربعين عاماً، حتى نال مناه بالشهادة والنصر.
أما عن جبهة العدوان على جنوب لبنان، والذي تعتبرون حزب الله انكسر وانهزم فيه، فالحقيقة خلاف ذلك، فأنتم والكيان التابع لكم دُمّرت دباباتكم وقُتل جنودكم على تخوم القرى الأمامية، حيث مواقع المجاهدين الأبطال في بلدة الخيام وعيترون والبياضة وشمع وعيتا الشعب التي بقي فيها المجاهدون إلى حين وقف إطلاق النار، وهؤلاء الأبطال تصدوا لعدوانكم البربري بصدورهم وأجسادهم قبل نيرانهم، ومنعوكم من الوصول إلى هذه المواقع التي اعتبرتم الوصول إليها هو هدفكم.
أما عن لبنان الذي تتمرجلون عليه لاعتقادكم أنه لكم فيه أذان صاغية، فاعلموا أنها فقاقيع لا تمثل عنصر الكرامة والشهامة والشجاعة والقوة والبطولة المتمثلة بأبطال يستطيعون الغوص في أعماق البحار وخرق الجبال والصعود إلى عنان السماء.
لقد جرّبتم لبنان عندما أتيتم إليه قبل أكثر من أربعين عاماً، بالنيوجيرسي تتراقص على شواطئه، فذهبت وهرولت بحمولة مقبرة كاملة.. هذه صورة لبنان الحقيقية الذي سرعان ما يتعافى من أي جرح يلمّ به، فهل تعقلون بالتوقف عن هذه الممارسات العدوانية على الدول والشعوب الحرّة، والتي في منهجها العلاقة الطيبة مع كل الشعوب في العالم بما فيها الشعب الأمريكي بعيدا عن ممارسات حكوماته المتعاقبة العدوانية والعدوّة للشعوب الحرّة؟

إبراهيم سكيكي


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل