الثبات- إسلاميات
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: ((الصلاة خير موضوع، فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر))
ومعنى ذلك أن الصلاة أفضل ما وضعه الله وشرعه من العبادات، ففرضها أفضل الفروض، ونفلها أفضل النوافل، وهي أفضل القربات، لأنه فيها التسبيح والتحميد والتكبير والقرآن والصلاة والسلام على النبيﷺ وغيرها من الطاعات
عن ثوبان مولى رسول الله ﷺ قال: قال رسول الله ﷺ: ((استَقيموا ولَن تُحصوا واعلَموا أنَّ خيرَ أعمالِكُمُ الصَّلاة ولا يحافظُ علَى الوضوءِ إلَّا مؤمن))
ومعنى قوله ﷺ: ((ولن تحصوا)) ثناء عليه سبحانه، أو لن تحصوا مراتب الاستقامة...
وقوله ﷺ: ((واعلَموا أنَّ خيرَ أعمالِكم الصَّلاة)) وذلك لما فيها مِن الإقبال على الله والخُشوع والتَّذلّلِ له بالوجه والجوارح الخاشعة له سبحانه، وهي من أفضل الأعمال، وأتَمِّها دَلالةً على الاستقامة، والانقطاع إليه عمَّا سواه، والإقبال عليه، والانصراف عمَّا سِواه، والاشتغال به عمَّن دونَه
وقوله ﷺ: ((ولا يحافظ على الوضوء إلَّا مؤمِن)) أي: ولا يحافِظ على إدامة الوضوءِ والطَّهارةِ، إِلَّا مسلم كامل الإيمان، لأنَّ الوضوءَ من أشرفِ الطاعاتِ، وفيه مشقَّة، ولاسيما في الشِّتاء وأثناء العمل فلا يحافظُ عليه إلا محب مُصدِّقٌ باللهِ وبرسُلِه وبفَضيلة ما أمر به.