الثبات- إسلاميات
عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا:-أي: إلى النبيﷺ قال-: ((والذي نفس بيده ما من رجل يدعوا امرأته إلى فراشها فتأبى عليه، إلا كان الذي في السماء ساخطًا عليها حتى يرضى عنها زوجها))
خلق الله سبحانه وتعالى عباده وخلق فيهم الشهوة، وجعل لها مسالك في الحلال فشرَّع لشهوة الفرْج الزواج، وأمر الزوجين أن يعفوا بعضهم البعض وأثاب على ذلك، قال الله تعالى:{نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنَّى شئتم وقدِّموا لأنفسكم}، كي لا يقعوا في السفاح، وقبَّح الله تعالى الفاحشة في النفوس، وجعل عقوبة المحصن الذي يقع في الفاحشة الرجم، وذلك لأنه تعدى حدود الله وانتهك أعراض الناس بغير حق، فستحق ذلك الرجم
وحث النبيﷺ في عدة أحاديث المرأةَ على تلبية طلبات زوجها الجنسية، ليُعفَّها ويُعِفَّ نفسه بها عن الميل النفساني إلى غيرها، وهي كذلك، فهي قائمة في بيت زوجها لحقه وهو إشباع غريزته منها وغريزتها منه من الطريق الحلال الذي يثابا عليه، لكونه عبادةً من العبادات، فعليها أن تعين زوجها على ذلك، ولا تأبى إذا دعاها إليه ولا تتهرب مالم يكن هناك عذر شرعي قائم بها كالحيض والنفاس، ومع ذلك له حق الاستمتاع دون الفرج، وإلا تكون آثمة عند الله تعالى، لأن ذلك يجعله يتطلع إلى غيرها من النساء فيقع في المحرمات، فيكون على الزوجة مثل آثامه، وتقع هي في سخط الله وغضبه، لأنها لم تعنه على نفسه بالاستغناء بها عن غيرها، لذلك قالﷺ: ((والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها كله، حتى لو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه))
والقتب هو ما يوضع على ظهر الراحلة أو الجمل والمعنى: أنه لو سألها نفسها عليها أن تلبيه فالأولوية لتلك العبادة وإلا ذلك يسبب في انتشار الفاحشة والرذيلة في المجتمع.