الثبات- إسلاميات
عن معاذ رضي الله عنه مرفوعًا إلى النبيﷺ قال:((لو تعلم المرأة حق الزوج لم تقعد ما حضر غداؤه وعشاؤه حتى يفرغ منه))
وفي رواية أخرى عن سيدنا علي رضي الله عنه عن رسول اللهﷺ قال: ((يا معشر النساء اتقين الله والتمسن مرضاة أزواجكن، فإن المرأة لو تعلم ما حق زوجها لم تزل قائمة ما حضر غداؤه وعشاؤه))
في هذه الأحاديث النبوية الشريفة بيان وجوب خدمة الزوج على زوجته، وذلك واجب ديانةً لا قضاءً، وهو باب من أبواب التقرب إلى رضا الله سبحانه وتعالى، فإذا أعدت المرأة طعام زوجها وغسلت له ثيابه ونحو ذلك من خدمة البيت يرفع عنها إثم المطالبة يوم القيامة بين يدي الله سبحانه وتعالى، ويُكتب لها في ذلك أجر ومثوبة، تعدل أجر المجاهدين في سبيل الله، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاءت امرأة إلى النبيﷺ فقالت: يا رسول الله أنا وافدة النساء إليك، هذا الجهاد كتبه الله على الرجال فإن يصيبوا أجروا وإن قتلوا كانوا أحياء عند ربهم يرزقون، ونحن معشر النساء نقوم عليهم فما لنا من ذلك؟ فقال النبي ﷺ: ((أبلغي من لقيت من النساء أن طاعة الزوج واعترافها بحقه تعدل ذلك، وقليل منكن من يفعله))
وعن أنس قال : جاء النساء إلى رسول اللهﷺ فقلن: يا رسول الله ذهب الرجال بالفضل بالجهاد في سبيل الله، أفما لنا عمل ندرك به عمل المجاهدين في سبيل الله؟ قال رسول اللهﷺ :((مهنة إحداكن في بيتها تدرك عمل المجاهدين في سبيل الله))
فعلى المرأة المسلمة أن تقوم بخدمة زوجها وبيتها ابتغاء مرضاة الله سبحانه، وأن تحتسب أجرها عند الله تعالى، وليكن ذلك بدافع القيام بالواجب عن حبٍّ واختيار، ليكون الأجر أعظم عند الله تعالى، فالبيوت الإسلامية تبنى بالحب والوداد بين الزوجين، قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} فبالحب والود والرحمة تقوم الزوجة بخدمة زوجها وبيتها، وبهم يُكَرِّمُ الزوج زوجته، فلكل من الزوجين حقًا على الآخر بالمعاملة الحسنة الطيبة وإذا حصل ذلك عمت السعادة في البيت والأهل