أقلام الثبات
بعد أن أعلن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ان الحرب التي يخوضها هي حرب "تغيير الواقع الاستراتيجي لمنطقة الشرق الأوسط"، وعندما رفع خريطة "الشر الاسود" على منبر الامم المتحدة، معلناً حربه على العراق واليمن ولبنان وسوريا وايران ثم اغتال "السيد _الشهيد" بعد سلسلة الاغتيالات لقادة محور المقاومة منذ العام 2020 باغتيال الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في العراق، وتركيز اغتيالاته على قيادة المقاومة في لبنان و"قطع رأسها"، وينشر الآن وفق طريقة "الكاوبوي الأمريكي" صور قاده محور المقاومة؛ كأهداف تسلسلية عقابا لكل من يقاوم المشروع الأميركي - "الاسرائيلي"، يعلن الآن أنه يريد اغتيال العقل والفكر والفقه الشيعي؛ بنشره صورة المرجع الاسلامي الشيعي السيد علي السيستاني هدفا للاغتيال للأسباب التالية:
- اعلان الحرب الشاملة على المسلمين الشيعة، وكل من يتحالف معهم ويؤيد منهجهم السياسي المقاوم، باعتبارهم الحركة الإسلامية الفكرية والميدانية المناهضة للمشروع الامريكي - "الاسرائيلي"، والعقبة الرئيسية امام التطبيع والسلام مع "إسرائيل"، ولا يعترفون بها ولن يعترفوا بها ولابد من القضاء عليهم لإقامة "إسرائيل الكبرى" من النيل الى الفرات.
-اغتيال القيادات المركزية التي تطيعها الناس دون إكراه، لتشتيت الجماعة والغاء اي رابط يتجاوز القومية والجنسية والحزبية والمناطقية ولما تمثله المرجعية من قيادة لجميع المقلّدين لها من الشيعة في كل العالم ،فهي ليست قيادة موضعية في العراق وانما هي قيادة للشيعة على مستوى العالم.
- الثأر من المرجع السيد السيستاني لدوره المركزي في احباط وهزيمة المشروع الأميركي_ الاسرائيلي الديني والسياسي المتمثّل بالجماعات التكفيرية وفي طليعتها "داعش"، بعدما أصدر السيد السيستاني فتوى "الجهاد الدفاعي" والذي تأسّس عليه "الحشد الشعبي" المبارك وكانت نتيجته هزيمه المشروع الاميركي التكفيري ثم دوره في إسناد غزة ودوره في إسناد المقاومة في لبنان الآن.
- دور المرجع السيستاني في تحشيد وتعبئة العراق والشيعة في العالم لإسناد المقاومة في لبنان بعد اغتيال "السيد - الشهيد" وعدم ترك لبنان وحيداً، مما أحرج البعض واستدعى التدخل عربيا لجهة المساعدات التي تأخرت وظهر العراق كرائد في مساعدة لبنان من كل العرب .
-اغتيال السيد السيستاني في حاله حصوله، سيُحدث زلزالا في العراق وتشتيتا للقوى الشيعية وارباكاً للساحة الشيعية الفقهية والسياسية والميدانية ،لتسهيل اسقاط العراق بالتلازم مع اسقاط المقاومة في لبنان او بعده وفق المخطط الأميركي - "الاسرائيلي".
ان اعلان اسرائيل ومعها اميركا بواسطة اعلامها ،بمثابة جس نبض للشيعة ومحور المقاومة ومراقبه ردة الفعل، فاذا كانت رده الفعل بسيطة وخجولة، فلن تتأخر اميركا واسرائيل عن اغتيال السيد السيستاني ويمكن بدء الحرب على العراق داخليا وخارجيا بالتلازم مع الحرب على لبنان
ان قرار اسقاط محور المقاومة وتفكيكه والحرب على المذهب الشيعي المقاوم ومن يتحالف معه، قد بدأ وبشراسة وبشكل متسارع وإن لم يتم مواجهتها ،بشكل موحّد في كل الساحات في لبنان والعراق وايران واليمن وليس بالمفرّق، ستكون النتيجة انتصار المشروع الأميركي_ الاسرائيلي وهزيمه المحور المقاوم، لكن ليس بالمعطى السياسي فقط وانما بالمعطى الفكري والفقهي وسيعود المذهب الشيعي الى حالته عام 61 للهجرة مُطارداً مُشتتاً مقتولاً مسجوناً، لا يستطيع المسلم الشيعي ان يعلن هويته الدينية ولا رأيه السياسي وسيتم تعميم تكفيره، مجدداً وكما طُرد الشيعة ايام العثمانيين والمماليك من جبل لبنان والشمال وغيرها من البلدان سيتم طرد الشيعة من كل جغرافيا ترى فيها اميركا واسرائيل تهديدا لهما واذا كان بعض الفلسطينيين قد بقي في فلسطين بعد احتلال اسرائيل لها ،فإنه لن يبقى شيعي في أي مكان لا تريده اسرائيل وأميركا!
هذا ليس تهويلاً ولا تخويفا انه قراءة واعية وهادئة وصريحة، للمخطط ودعوة لمواجهته بشكل جماعي ووحده ساحات حقيقية، لا تعتمد استراتيجية قتال ساحة ودعم ساحة اخرى بالتصريح او التهديد !
كلنا على لائحة القتل.. كلنا على لائحة الاغتيال.. كلنا على لائحة الحرب، فلا تنتظروا قتل الواحد تلو الاخر وبادروا للدفاع عن دينكم وعن اهلكم وعن مستقبل اولادكم .
أعلن "نتنياهو تغيير اسم حربه من "السيوف الحديدية" الى "حرب القيامة" وهو يعني ما يقول معلناً نفسه "إله الأرض" وسيقضي على كل اعدائه، لتكون الارض له والقرار له وتكون "الديانة الإبراهيمية" دين الناس بديلاً عن الإسلام ،دين الله سبحانه !
لا تتأخروا...بالمواجهة .
ندعو لوحدة الساحات ميدانيا بشكل مؤثر خاصة الاخوة في إيران والتظاهر والاعتصام، استنكارا للمخطط الاسرائيلي باغتيال المرجع السيد "السيستاني" وقادة المقاومة واعلان يوم الجمعة القادم يوم الدفاع عن الدين وقادته ورموزه...
ندعو الأخوة في العراق، للتحرك والتظاهر .واعلان الموقف حتى لا تتكرر ..مأساة المرجع الشهيد محمد باقر الصدر...