ليس بدعة .. الاحتفال بعيد المولد عبادة

الثلاثاء 10 أيلول , 2024 08:45 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات ــ إسلاميات

قال سماحة الشيخ عبد الناصر جبري رضوان الله عليه في درس من دروسه: إنّ الله سبحانه وتعالى سائلنا عن نعمه، ومن أعظم هذه النعم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي جاء بالنور والهداية، وهذه الهداية ليبتعد الناس عن الشر والدمار والفتنة والشيطان، نبينا صلى الله عليه وسلم لم يكن كما يظن بعض الناس، وليس المطلوب منا أن نحتفل بمولده فقط، بل علينا أن نجدد عهدنا معه بطاعته، عمل ما جاء به من فرائض وسنن، وتجنب ما نهى عنه من معاصي وذنوب، لنقف في يوم مولده وقفة التاجر آخر السنة ونحصي أعمالنا معه صلى الله عليه وسلم، تحدد بذلك مستوى طاعتك وانتسابك إليه، هل أنت من الأتباع أم أنك من العاصين الشاردين المبتدعين في دين الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم؟! ماذا أخذت من تعاليمه؟ وماذا حفظت من شمائله؟ وماذا عرفت من سيرته؟ وماذا عملت من أخلاقه؟ هل درست حياته أم ليس لك من هذا الإسلام إلا الاسم كما جاء بالفتن في آخر الزمان؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :((يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَبْقَى مِنَ الْإِسْلَامِ إِلَّا اسْمُهُ، وَلَا يَبْقَى مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا رَسْمُهُ، مَسَاجِدُهُمْ عَامِرَةٌ وَهِيَ خَرَابٌ مِنَ الْهُدَى، عُلَمَاؤُهُمْ شَرُّ مَنْ تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ منْ عِنْدَهُمْ تَخْرُجُ الْفِتْنَةُ وَفِيهِمْ تَعُودُ))، القرآن الكريم لك في حياتك وليس لك في مماتك، اغتنم فرصة حياتك واقرأه، وواضب على قراءته، واحفظه، وتخلق بخلقه.

نحن في هذه الأيام في أشد الحاجة إلى أن نجدد إيماننا برسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحث الناس على الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى والإنابة إليه، وصد الهجمة الغربية على الإسلام والمسلمين والقرآن الكريم والنبي صلى الله عليه وسلم من خلال أفعالنا وأقوالنا وتصرفاتنا، ونعطي الدين صورته الحقيقة من خلال هذه الأفعال.

نحن نجتمع في يوم مولده صلى الله عليه وسلم على الطاعة والذكر وتلاوة القرآن الكريم وذكر شمائله صلى الله عليه وسلم، وليس هذا في شيء من البدعة، ومن اعتبر أن هذا بدعة فهو البدعي، وليس أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم المبتدعون، صام النبي صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين، وعندما سئل عن سبب صيامه قال: هو يوم ولدت فيه، فاين البدعة في الاحتفال بمولده؟!


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل