الجهاد في فلسطين احتفالٌ ونصرة لرسول الله صلى الله عليه وآله سلم في ذكرى المولد الشريف

السبت 07 أيلول , 2024 03:34 توقيت بيروت مقالات فكريّة

الثبات – مقالات فكريَّة

 

قال تعالى: {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرٌ مما يجمعون} ورحمة الله هو المجاهد الأول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}. وقال صلى الله عليه وسلم: (إنما أنا رحمة مهداة).

إن الاحتفال الحقيقي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم له عدة مسارات في طريق شريعته، وقد نوَّع المحبون الصادقون في تعبيرهم عن الفرح به صلى الله عليه وآله وسلم، فكلٌّ منهم قام يُحي هذه الذكرى بإحيائه سنةً أو أمرًا، أو طاعةً لله ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم.

 ومن أعظم الاحتفالات بهذا النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ما نراه من أحبابنا وإخواننا في فلسطين عمومًا وغزة هاشم خصوصًا في مضادة أعداء الله الذين قتلوا واغتصبوا ونهبوا وأخذوا الأرض بغير حق، وتحكموا فيهم وفينا، وقاموا ينشرون الفساد، وينشرون الضر، وينشرون الضلال في الأرض، عبر كل الوسائل، فما نراه من إخواننا المجاهدين من الإيمان بالله تعالى، والثبات والشجاعة أمام العدو هو أرقى أنواع الاحتفالات في المولد النبوي الشريف، قال تعالى: {ليغيظ بهم الكفار}.

 وليعلم من في الأرض جميعًا أنه لو زمجر العدو بأن قوته لا تُغلب فهو في وهمٍ، لأن من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فلا بد أن ينصره صاحب القوة المطلقة سبحانه وتعالى، الذي بيده أمر القنابل والطائرات والدبابات، وبيده أمر الأسلحة النووية، والدمار الشامل، يبطل ماشاء منها ويردها على صاحبها بأي لحظة، فهو القائل: {فأما عادٌ فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا مَن أشدُّ منَّا قوةً أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشدُّ منهم قوةً وكانوا بآياتنا يجحدون}.

وقال تعالى: {إنهم يكيدون كيدًا وأكيدُ كيدًا فمهل الكافرين أمهلهم رويدًا}.

فحكمة الله أن يمهلهم فترة من الزمان، يظهرون زيغهم وفسقهم وضلالهم ويفتخرون بذلك، ثم يأخذهم الجبار أخذ عزيز مقتدر قال تعالى: { حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الأرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}.

فهذا الشهر الكريم يمر علينا لنقوي الصلة بصدق مع الله  ورسوله صلى الله عليه وسلم، وندعوا لإخواننا في فلسطين، ونسأل الله أن يرينا قدرته في من أرعبوا إخواننا، وظلموهم، وتسلطوا عليهم، وقلَّبوا الحقائق بغير الحق وغصبوا وامتهنوا ونشروا الشر اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل