انتهاء الحملات الانتخابية في فنزويلا.. مادورو: شعبنا سينتصر مرة أخرى

الجمعة 26 تموز , 2024 01:58 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

شهدت العاصمة الفنزويلية كاراكاس اختتام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حملته الانتخابية، بمشاركة حاشدة من مناصريه، مع انتهاء مهلة تنظيم الحملات الانتخابية للمرشحين للانتخابات الرئاسية التي ستُجرى في 28 تموز/يوليو الجاري.

وأكد مادورو في آخر خطاب له، أنّ "أقصى اليمين سيُهزم في الانتخابات وأن الشعب سينتصر مرة أخرى"، مشيراً إلى أنّ "المعارضة ستتلقى ضربة في الانتخابات لن تنهض منها".

وحذّر مادورو المعارضة من أنه "لن يسمح لهم بمواصلة إيذاء البلاد"، قائلاً: "لقد انتهى وقتهم، وستكون هناك قبضة من حديد للفاشيين ومن يريد العنف".

وشدّد مادورو على أنه سيدعو في 29 تموز/يوليو الجاري، أي بعد إعلان نتائج الانتخابات مباشرةً، إلى حوار وطني اقتصادي واجتماعي وثقافي وسياسي يضمّ شرائح المجتمع الفنزويلي كافةً ومن دون تدخل أجنبي، لأنه لا يريد "أن يعبث أحد بفنزويلا".

بدوره، مرشح أقصى اليمين، إدموندو غونزاليس، اختتم حملته الانتخابية بدعوة مناصريه إلى التصويت بكثافة، قائلاً إنّ "الثامن والعشرين من تموز/يوليو يمثل يوم بداية مرحلة جديدة: الحب بدلاً من الكراهية، والتقدم بدلاً من الفقر، والصدق بدلاً من الفساد"، على حد تعبيره.

وحذر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، مما وصفه بـ"أي قمع" في الانتخابات الفنزويلية، قائلاً إنّ ذلك سيكون غير مقبول.

روجر ووترز للفنزويليين: "صوّتوا كي لا يُباع بلدكم لأميركا"

المغني البريطاني روجر ووترز، وفي تعليق له على انتخابات الرئاسة في فنزويلا، وجّه رسالة إلى الفنزويليين داعياً إياهم إلى التصويت لمادورو في 28 تموز/يوليو، لأن فنزويلا هي للشعب الفنزويلي، وليست لشركة "شيفرون" (شركة أميركية تعمل في مجال الطاقة منحتها الإدارة الأميركية  ترخيصاً لاستئناف إنتاج النفط في فنزويلا بعد أن أوقفت العقوبات الأميركية جميع أنشطة الحفر).

وقال ووترز في رسالته إلى الفنزويليين: "صوّتوا كي لا تباع فنزويلا لأميركا وللاحتفاظ ببلدكم"، مضيفاً أنّ "السلطة لشعب فنزويلا.. لبوليفار .. لشافيز.. ونيكولاس مادورو على العهد".

وأضاف ووترز "منذ 6 سنوات هاجموا البلد بواسطة ألعوبة أميركية وفشلوا (في إشارة إلى زعيم المعارضة خوان غوايدو)، واليوم هناك "ألعوبة أخرى هي غونزاليس الذي يمثل حكومة الولايات المتحدة"، لكن "الثورة البوليفارية صعبة، ورسالتي اليوم هي التصويت لمادورو".

متابعة عالمية لـ"الانتخابات الأهم في أميركا اللاتينية"

وتُعَدّ الانتخابات الحالية في فنزويلا، الأهم في أميركا اللاتينية، وهي الانتخابات التي تحدث عنها كثيراً دبلوماسيو عدّة دول تمتلك ثقلاً سياسياً واقتصادياً عالمياً، من الولايات المتحدة، إلى الصين، وروسيا، والبرازيل، وإيران، وتركيا والاتحاد الأوروبي.

ويتنافس في الجولة الـ31 من الانتخابات الرئاسية الفنزويلية، مفهومان أيديولوجيان متعارضان، الأول مقرّب من واشنطن والقوى الغربية، والآخر وطني اشتراكي، يعلن عداءه لواشنطن وتدخلاتها على مدى السنوات الـ25 الماضية، والتي لم تتوقف عنها وتمارسها بطريقةٍ استفزازية واستعمارية، محاولةً إحداث تغييرٍ بما يتماشي مع سياساتها عبر التدخل في الشؤون الداخلية للبلد النفطي اللاتيني.

ويتوقع أن تكون الانتخابات الرئاسية شرسة، حيث يتنافس 12 مرشحاً نالوا دعم أكثر من 30 حزباً، يتقدمهم الرئيس الحالي نيكولاس مادورو (61 عاماً) كمرشح لولاية ثالثة متتالية.

"وول ستريت جورنال": هل سينجح مادورو بالفوز في ولاية جديدة؟

وفي دلالة إضافية على مدى انشغال الولايات المتحدة الأميركية ودوائر صنع القرار فيها بالانتخابات في فنزويلا، كثفت الصحافة الأميركية النشر عن هذا الاستحقاق في الأيام الأخيرة.

وفي هذا السياق، تساءلت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن كان الرئيس الحالي نيكولاس مادورو سينجح في الفوز بولاية جديدة.

وزعمت الصحيفة أن "حلفاء مادورو من اليسار في أميركا اللاتينية تخلوا عنه، وأنه لا يزال يحظى بدعم كوبا وحدها، وأن مادورو يتخلف بأكثر من 20 نقطة في استطلاعات الرأي".

وتجدر الإشارة إلى أن استطلاعات الرأي التي استندت إليها الصحيفة الأميركية يجري ترويجها من قبل المعارضة الفنزويلية، وهي غير موثوقة، وتهدف إلى التأثير على الرأي العام قبل موعد الانتخابات.

وكان مراسل الميادين في فنزويلا، قد أفاد بأنّ آخر استطلاعات الرأي ترجّح احتفاظ الرئيس الفنزويلي الحالي، نيكولاس مادورو، بولاية ثالثة في رئاسة فنزويلا.

تورّط مرشح المعارضة في مذابح بالسلفادور

وفي سياق متصل، كانت وثائق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إي" قد كشفت تورط موظفين في السفارة الفنزويلية في السلفادور، بينهم مرشح أقصى اليمين للرئاسة إدموندو غونزاليس، الذي كان مستشاراً للسفارة الفنزويلية في الثمانينيات، في مذابح بالسلفادور.

وأكدت الوثائق التي رفعت عنها السرية أنّه "جرى ذكر أشخاص من السفارة الفنزويلية في السلفادورِ كمسؤولين مشاركين مع أجهزة الاستخبارات والعمليات السرية في تنفيذ مذابح خلال عملية "سنتاورو"، التي كان الهدف منها القضاء على كهنةٍ دعموا الحركة المُناصرة للفقراء في المنطقة".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل