الثبات ـ دولي
صرّح الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليوم الجمعة، بأنّه أصدر توجيهات لوزير الخارجية، هاكان فيدان، للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك "للبدء في استعادة العلاقات بين البلدين".
وفي مؤتمر صحافي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في العاصمة الأميركية واشنطن، كشف الرئيس التركي بأنّ فيدان مخول بتنظيم اجتماع مع الرئيس الأسد في دولة ثالثة.
وقال إردوغان: "قبل أسبوعين، دعوت الرئيس الأسد لعقد اجتماع إمّا في تركيا أو في دولة ثالثة، إذ نريد بدء عملية جديدة والتغلب على التوتر في العلاقات"، مؤكّداً أنّ وزير الخارجية التركي مفوض بالتعامل مع هذه القضية، وقد اتصل أيضاً بزملائه بشأن هذه القضية".
أتى ذلك بعدما صرّح إردوغان، يوم الأحد، بأنّ تركيا ستوجه دعوة للأسد "في أي وقت"، لإجراء محادثات محتملة لاستعادة العلاقات بين الجارتين.
إردوغان: لا لاستمرار الشراكة بين "الناتو" و"إسرائيل" ما لم يتحقق السلام في فلسطين
وفيما يتعلق بالحرب على غزة، أكّد الرئيس التركي أنّه من غير الممكن استمرار علاقة الشراكة بين حلف شمال الأطلسي "الناتو" والإدارة الإسرائيلية.
وقال إردوغان: "من غير الممكن استمرار علاقة الشراكة بين الناتو والإدارة الإسرائيلية التي تنتهك القيم الأساسية لتحالفنا"، مضيفاً أنّ تركيا "لن توافق على أي محاولات للتعاون مع إسرائيل داخل الحلف، حتى يتم تحقيق سلام شامل ومستدام في فلسطين".
وأوضح أنّ حكومة بنيامين نتنياهو، بسياساتها التوسعية والمتهورة، "تُعرّض أمن المنطقة بأسرها للخطر"، مشيراً إلى أنّ تركيا قدمت شكوى ضد "إسرائيل" إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي مع جنوب أفريقيا.
كما شدّد إردوغان على ضرورة أن "يتكاتف أعضاء المجتمع الدولي من أجل حل الدولتين على أساس حدود عام 1967"، مُطالباً الدول الأخرى بتقديم شكاوى ضد "إسرائيل" أيضاً.
ملف أوكرانيا: يجب إعطاء الدبلوماسية فرصة
وبشأن الحرب في أوكرانيا، قال إردوغان إنّه "من غير المقبول أن يصبح الناتو طرفاً في الصراع الأوكراني"، مؤكّداً أنّ تركيا "تواصل أيضاً جهودها الدبلوماسية لإنهاء الحرب منذ اليوم الأول".
وأضاف أنّه "يجب إعطاء الدبلوماسية فرصة"، مردفاً: "لن يكون هناك خاسرون في عالم عادل".
وفي وقت سابق، قال إردوغان: "لا روسيا ولا أوكرانيا تستفيدان من هذه الحرب. فقط تجار الدم والموت هم، الذين يكسبون في الحرب. أريد أن أصدق، أن التوتر سيخفف وسيتم إنشاء أساس للسلام، أرضية للسلام. ونحن على استعداد للمساهمة في تهيئة مثل هذه الأرضية وحمايتها، كما فعلنا حتى الآن".
تركيا تستهدف عضوية منظمة "شنغهاي" للتعاون
كذلك، قال إردوغان إنّ تركيا "تتوقع التضامن من الحلفاء داخل التكتل في حربها ضد الإرهاب"، مضيفاً: "لا يمكننا أن نقبل بالعلاقة الملتوية التي أقامها بعض حلفائنا بشكل خاص مع حزب الاتحاد الديمقراطي/وحدات حماية الشعب، التي هي امتداد منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية في سوريا".
كما أكّد الرئيس التركي أنّ بلاده تستهدف أن تصبح عضواً دائماً، وليست مجرد مراقب، في منظمة "شنغهاي" للتعاون. ومنظمة "شنغهاي" للتعاون هي منتدى أمني وسياسي واقتصادي أنشأته روسيا والصين ودول آسيا الوسطى عام 2001 ليكون مركز ثقل مقابل للتحالفات الغربية.
وبخصوص شراء تركيا مقاتلات "إف-16" من الولايات المتحدة، أوضح إردوغان أنّه تحدث مع نظيره الأميركي جو بايدن، الذي قال له بشأن هذه القضية: "سأحل هذه المشكلة خلال 3 إلى 4 أسابيع".