كمال خرازي لـ"فايننشال تايمز": بكل الوسائل.. سندعم حزب الله في حرب شاملة ضد "إسرائيل"

الثلاثاء 02 تموز , 2024 10:41 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

حذّر مستشار قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، كمال خرازي، اليوم الثلاثاء، من أن تشنّ "إسرائيل" هجوماً شاملاً ضد حزب الله، لأنّها "ستخاطر بإشعال حربٍ إقليمية تدعمه فيها طهران ومحور المقاومة بكل الوسائل".

وقال مستشار الشؤون الخارجية للسيد علي خامنئي، لصحيفة "فايننشال تايمز"، إنّ إيران "غير مهتمة" بحربٍ إقليمية، كما حثّ الولايات المتحدة للضغط على "إسرائيل"، من أجل منع المزيد من التصعيد.

لكن رداً على سؤال بشأن ما إذا كانت إيران ستدعم حزب الله عسكرياً في حالة نشوب صراع شامل، قال خرازي: "ستكون هناك فرصة لتوسيع الحرب لتشمل المنطقة بأكملها، حيث ستشارك جميع الدول بما في ذلك إيران".

وفي هذه الحالة، بحسب خرازي، لن يكون أمام إيران خيار سوى "دعم حزب الله بكل الوسائل"، وأضاف: "توسيع الحرب ليس في مصلحة أحد - لا إيران ولا الولايات المتحدة".

"مستعدّون للتعاون"

وتأتي هذه المخاوف في الوقت الذي يستعد فيه الإيرانيون لانتخاب رئيس جديد للبلاد خلفاً لإبراهيم رئيسي، الذي استشهد في حادث تحطم طائرة مروحية في أيار/مايو الماضي.

ومن المقرر إجراء جولة إعادة للانتخابات الرئاسية يوم الجمعة، لعدم حصول أيّ مرشح على أكثر من 50% من الأصوات في الجولة الأولى في 28 حزيران/يونيو الماضي.

وسيختار الناخبون بين الإصلاحي مسعود بزشكيان، والمحافظ سعيد جليلي.

وقال خرازي، إنّه في حين ستكون هناك "بعض الاختلافات" في النهج اعتماداً على من سيفوز، فإنّ السيد خامنئي "يحدّد الاستراتيجية العامة للسياسة الخارجية، وستظل كما هي".

كما أشار إلى أنّ الانتخابات ستخلق فرصة "لانفتاحٍ جديد" بين إيران والغرب، لافتاً إلى أنّه لتحقيق ذلك، ستحتاج الدول الغربية إلى "التراجع عن السياسات الحالية والدخول في مفاوضات مع إيران على أساس المساواة والاحترام المتبادل".

وأضاف خرازي: "إذا قرروا التعاون، فنحن مستعدّون للتعاون".

وبشأن برنامج طهران النووي، أكّد أنّ إيران ستكون مستعدّة "لإجراء مفاوضات غير مباشرة" مع واشنطن في ظل حكومة جديدة، إذا كان ذلك سيؤدي إلى انضمام الولايات المتحدة مرة أخرى إلى اتفاق 2015 الذي وقعته إيران مع القوى العالمية - والمعروف باسم "JCPOA".

وقال خرازي: "نحن لا نؤيّد تصنيع الأسلحة النووية"، مستشهداً بفتوى أصدرها السيد خامنئي في عام 2003 التي تحظر تطوير الأسلحة النووية. لكنّه أضاف أنّه إذا واجهت إيران تهديداً وجودياً، "فمن الطبيعي أن نضطر إلى تغيير عقيدتنا".

وأضاف أنّه إذا قام الغرب بتفعيل أحكام "العودة السريعة" لإعادة فرض العقوبات التي رفعتها الأمم المتحدة عندما وقعت طهران على خطة العمل الشاملة المشتركة، رداً على استمرار إيران في توسيع برنامجها، "فسيكون هناك رد فعل شديد من إيران من حيث تغيير استراتيجيتها النووية".

وقال: "حتى الآن لم نقرر الذهاب إلى أبعد من 60% من التخصيب، لكنّنا نحاول توسيع خبرتنا باستخدام آلات وإعدادات مختلفة".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل