جليلي وبزشكيان في مناظرتهما الأولى للجولة الثانية: وعود بتحسين الظروف المعيشية

الثلاثاء 02 تموز , 2024 08:00 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

أجرى المرشحان للرئاسة الإيرانية، سعيد جليلي ومسعود بزشكيان، مساء امس الإثنين، المناظرة التلفزيونية الأولى للجولة الثانية من الانتخابات، والتي تضمنّت عدداً من القضايا السياسية والاقتصادية. 

جليلي يعد الإيرانيين بتحسين ظروف حياتهم

وخلال المناظرة، قال جليلي إنّ على العمال والنساء أن يعرفوا أنّ حملته "تملك برامج مدروسة لتحسين ظروف حياتهم"، مؤكّداً أنّ على "الحكومة سماع صوت العمال والموظفين". 

وأضاف: "أريد أن أجعل مشاركة الشعب في إدارة البلاد أكثر جدية كي لا تقتصر على التصويت في الانتخابات فقط، بل تبقى مستمرة"، معقباً: "لا يجب معاملة المكونات الانتخابية على أنها قواعد تصويت، ثم تركها من دون اتخاذ أي إجراءات جدية لمصلحتها". 

ووعد جليلي الإيرانيين بزيادة سرعة الإنترنت، مشيراً إلى أنّ العالم الافتراضي "يصنع جزءاً كبيراً من فرصنا اليوم، وخصوصاً فيما يتعلق بتوفير الوظائف".  

وأوضح أنّ الاحتجاج "حق من حقوق المواطن، لكنّه لا يتم فقط عبر النزول إلى الشوارع، إذ يجب التفريق بين أعمال الشغب والمطالبة بالحقوق". 

وبيّن جليلي أنّه "كان من أوائل الذين ذهبوا بين العمال والطلاب ليسمع كلمتهم خلال الأحداث التي جرت بعد رفع أسعار البنزين".

وأشار إلى نشر تهم واهية ضده وضد حملته، خلال الساعات الـ 48 الماضية، "لا صلة لها باقتصاد البلاد وتحسين ظروف الشعب"، واصفاً الأمر  بـ"المؤسف".

ولفت إلى أنّه أكّد لحملته مراعاة الأخلاق في الانتخابات، مؤكّداً أنّه "لن يسمح بإهانة الآخرين" باسمه. 

وختم حديثه بالتشديد على أنّ "الشعب يريد رئيساً قادراً على تنفيذ الدستور"، وأنّ "على الحكومة المقبلة تحمل المسؤولية، والإجابة عن أسئلة الشعب مباشرة". 

بزشكيان: سأحافظ على حقوق الشعب

بدوره، أكّد بزشكيان أنّ "سياسات قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، هي "الدليل على معالجة التحديات"، لافتاً إلى أنّ "هناك تياراً خاصاً يسيطر على معظم السلطة في البلد".

وبشأن السياسة الخارجية، قال بزشكيان  إنّه "يجب توفير مساحة للتجار الإيرانيين لتوسيع علاقاتهم بالأسواق الإقليمية والدولية"، مضيفاً: "سنفاوض حيثما اقتضت مصالحنا". 

وبشأن رؤيته الاقتصادية، تعهّد بزشكيان أنّه لن يرفع سعر البنزين "من دون موافقة الشعب"، مشيراً إلى أنّ "مشكلة الاقتصاد ليست الولايات المتحدة، بل قرارات إيران الخاطئة". 

وأضاف أنّ "بعض المنتوجات الداخلية، وخصوصاً السيارات المحلية، لا يليق بالشعب الإيراني"،  مردفاً:  "نبيع السيارة التي تُقدّر بنحو 20 ألف دولار للشعب الإيراني بـ 100 ألف دولار، بينما تتراجع قيمة رواتب المواطنين يوماً بعد آخر". 

وبخصوص الإنترنت، أوضح أنّه "في كل العالم توضع قيود على الإنترنت خلال الفترات الحساسة، لأسباب أمنية، لكن ليس بصورة مستدامة"، مردفاً بأنّه في "إيران أغلقنا كثيراً من الوظائف بفرض القيود على الإنترنت، الأمر الذي انعكس سلباً على معيشة المواطنين". 

ولفت بزشكيان إلى أنّ "حياة بعض المسؤولين باتت مغايرة كثيراً لحياة المواطنين الإيرانيين"،بينما "يجب أن نكون سنداً لشرائح المجتمع كافةً، وليس فقط من يؤيدنا". 

ورأى أنّه "لا يجب معاملة المعلمين والعمال الذين ينزلون إلى الشوارع من أجل حقوقهم بعنف". 

وفي ختام مناظرته، قال إنّ "هناك من دفع أموالاً إلى بعض وسائل الإعلام لنشر أقوال كاذبة عنه"، واصفاً هذه الخطوات بأنّها "شنيعة".  

حملات دعائية متواصلة

وتتواصل الحملات الانتخابية الدعائية في إيران، بعد توجّه كل من المرشّحَين جليلي، عن التيار المحافظ، وبزشكيان، عن التيار الإصلاحي، إلى التنافس في جولة ثانية.

ويعمل الطرفان على حشد المؤيدين لهما للإدلاء بأصواتهم، وسط محاولات استقطاب كبيرة، تجري عبر عقد اللقاءات الجماهيرية مع المواطنين، وإجراء جولات في المحافظات، إلى جانب بثّ الدعاية الانتخابية عبر التلفزيون.

وسيخوض المتنافسان مناظرةً أخرى غداً الثلاثاء، لتُختتم الدعاية الانتخابية يوم الأربعاء، وتدخل البلاد في الصمت الانتخابي الخميس، قبل يوم الاقتراع، نهار الجمعة.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل