علماء .. أشداء على الكفار رحماء بينهم

السبت 29 حزيران , 2024 09:55 توقيت بيروت مقالات مختارة

مقالات مختارة

العلامة سماحة الشيخ علي الكوراني - رضوان الله - رحل عن عالمنا في 19 مايو 2024 م. عن عمر ناهز 80 عاما، وهذه السطور تأتي بمناسبة مرور أربعين يوما على وفاته، بعد مسيرة طويلة مليئة بالعطاء في سبيل الله والحق وطلب العلم والمعرفة والتبليغ والجهاد والبحث والتحقيق والتأليف، والدفاع عن شخصية وسيرة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم والرسالة الإسلامية.

كان حالة مميزة بين علماء المسلمين اتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام في عمره، والدفاع عن المظلومين والمضطهدين في كل زمان ومكان، خصوصاً في هذا العصر ودعمه ومساندته القوية ونصرته للقضية الفلسطينية وللمقاومة فهو مؤمن وواثق من انتصار القضية الفلسطينية.  

اهتم كثيرا بالدفاع عن السيرة المحمدية الصحيحة الأصيلة، وتبيان ما دُسّ وزيف في كتب السيرة حول الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وللشيخ الكوراني أبحاث وكتب في هذا الشأن السيرة النبوية حيث أصدر كتابا تحت عنوان: السيرة النبوية برواية أهل البيت عليهم السلام من ثلاثة أجزاء.    

كتب في نصرة أمير المؤمنين الإمام علي ابن ابي طالب عليه السلام، والدفاع عن مظلومية بضعة النبي سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، وعن الأئمة الأطهار عليهم السلام.  ومن الأمور البارزة في حياة الفقيد قدس سره الاهتمام الكبير بالقضية المهدوية حيث ألف العديد من الكتب جمع فيها الأحاديث المرتبطة بالإمام المهدي عليه السلام وعلامات الظهور والتهيئة والاستعداد لظهوره الميمون الذي يملأ الأرض عدلا وقسطا بعدما ملئت ظلما وجورا.  

كان مهتما من وقت مبكر بالتقنيات الحديثة وإدخالها إلى الحوزات العلمية والمكتبة الإسلامية والتشجيع على الاستفادة منها، والاهتمام بالإعلام الجديد الفضائيات والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والاستفادة منها في نشر الرسالة المحمدية وعلوم أهل البيت عليهم السلام.  

كما انه من العلماء الذين لهم خبرة وتجربة في العمل الحركي والسياسي والحزبي، ودعمه للعمل الجهادي والمقاومة، له نشاط في مقاومة الاحتلال الصهيوني وقد قدم ابنه الأكبر الشيخ ياسر شهيدا ضمن قافلة شهداء المقاومة في لبنان.    

وحول ذلك أشار حزب الله في بيان التعزية بوفاة الشيخ الكوراني: “لقد واكب الراحل مرحلة التأسيس الأولى للمقاومة الإسلامية في لبنان وكان من الداعين لمواجهة العدو “الإسرائيلي” المحتل في كل الظروف، وبقي طوال حياته الشريفة مشاركاً وناصراً ومؤيّداً لكل مقاومة للعدو “الإسرائيلي” في المنطقة وهو الذي قدّم إبنه الأكبر “ياسر” شهيداً في عملية علمان الشومرية التي نفذتها المقاومة الإسلامية عام ١٩٨٧ فكان مثالَ الأب الذي يفتخر بشهادة ابنه”.

والراحل العلامة الشيخ الكوراني عنده محبة خاصة لليمن وشعبه.    

 

جزء من مقالة مطولة للكاتب علي آل غراش


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل