إلى عرفات .. الوقفة الكبرى

السبت 15 حزيران , 2024 09:13 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات ــ إسلاميات 

يتوجه الحجيج اليوم إلى صعيد عرفات الطاهر؛ لأداء ركن الحج الأعظم، وهو منطقة مستوية، تقع خارج حدود الحرم المكي، وإجمالي مساحتها 10.4 كم. وقد وُضعت علامات تُبيِّن حدودها في اتجاهاتها كافة، ويحد عرفات من الجهة الغربية "وادي عرنة"، وهو الوادي الذي لا تُقبل حجة من جلس في بطنه حتى مغيب الشمس. 

وجاء في الأثر عن النبي ﷺ "الحج عرفة"، فإذا وقف الحاج خارج عرفة أو في عرنة أو غيرها فليس له حج، فمن كان يريد الحج فعليه أن يقف على عرفة، وبالتالي من كان في عرفة بعد زوال شمس ذلك اليوم أو في ليلة العيد صح حجه، أما إذا لم يدخل عرفة لا بعد الزوال ولا في الليل فهذا ليس له حج. 

ويمر وادي عرنة جنوب مكة على حدود الحرم، ويتجه غربًا حتى يفيض في البحر جنوب مدينة جدة على قرابة 30 كيلومترًا منها، ويعتبر وادي عرنة من الأودية الفحول ذات السيول الجارفة، أما الزراعة فيه فهي قليلة.  ويصلي اليوم عشرات الآلاف من ضيوف الرحمن صلاتَي الظهر والعصر في يوم عرفة جمعًا وقصرًا اقتداء بالرسول ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ، وذلك في المسجد الذي بُني في الموضع الذي خطب فيه الرسول ــ عليه الصلاة والسلام ــ في حجة الوداع، وأُنشئ في أول عهد الخلافة العباسية في منتصف القرن الثاني الهجري، ويقع إلى الغرب من المشعر وجزء من غرب المسجد في وادي عرنة. 

ومن أهم معالم عرفة أو عرفات، التي يتنافس الحجاج في الوقوف به طلبًا للمغفرة والرحمة "جبل عرفة"، ويسمى بـ"جبل الرحمة" تيمنًا باستجابة الدعاء الذي يدعون به الله سبحانه وتعالى في ذلك اليوم، وهو المكان الذي خطب عليه النبي ــ صلى الله عليه وسلم ـــ قبل 14 قرنًا ونيف خطبة الوداع، معلنًا اكتمال رسالة الإسلام، وتالياً قول الله سبحانه وتعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [سورة المائدة/3].


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل