الثبات ـ إسلاميات
نعم هما أمران هامَّان عظيمان في بناء الإنسان وتكوينه تكويناً صائباً سليماً بل في بناء المؤمن القويم المستقيم، والعفَّة مع الناس تستجلب محبَّتهم: "ازهد بما في أيدي الناس يحبك الناس"، والطمع بما في أيدي الناس يستجلب ذُلَّك وامتهانك عندهم ولديهم، فيا ويحك من إنسان خلقه المولى عزَّ وجل كريماً فارتدَّ ذليلاً حقيراً، وصلى الله وسلم على مَن قال: "لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه".
والصِّدق مع الله يعني التوجَّه الخالص الصَّافي بالقلب إذ تنوي وبالعقل حين تفكر، وبالجوارح حين تعمل، فاللهم وجَّهت وجهي إليك ولا إله إلا أنت عبدتك، بيدك مقاليد السموات والأرض، إنَّ صلاتي ونُسُكي ومحياي ومماتي لك وحدك وأنا من المسلمين الراضين المطمئنين.
ولا شك أنَّ من صَدَقَ الله صَدَقه الله، ومن ظنَّ بالحقِّ خيراً كان الحقُّ عند ظنه، ومن كان معه كان الباري معه وتولاه. فاللهمَّ عِفَّةً مع الناس وصدقاً معك يا رب العالمين.