"روحو عجهنم".. موظف الفندق: قلت "لا" لمهرجي العدو

السبت 25 أيار , 2024 09:45 توقيت بيروت مقالات مختارة

مقالات مختارة

"يا أهالي بيروت نحن خارجون لا تطلقوا النار"!

بهذه العبارة جابت مكبرات الصوت التابعة للمحتل عام 1982 شوارع العاصمة اللبنانية، بعد أشهر قليلة من عمليات المقاومة بدءاً بعملية مقهى "الويمبي".

بيروت التي ينتصب تمثال الزعيم العربي الراحل جمال عبد الناصر مقابل بحرها.. تعرف كيف تقول لاءاته.. "لا صلح .. لا اعتراف.. لا مفاوضات" مع العدو..

هي بيروت نفسها التي خرجت منها قوات بحرية "المارينز" الأميركية مهرولة عبر برمائياتها إلى قطعها الحربية في البحر مرتين: عام 1958 وعام  1983..(مع قوات البحرية الفرنسية).

بيروت ذاتها التي تغلبّت على الفتن، ما غيّرت لون جلدها رغم المحاولات الحثيثية لنقلها إلى عالمٍ آخر.. 

بيروت عاصمة لبنان العصيّ.. رغم التهديدات من جيش العدو بعد عدوان 2006، وعلى الرغم من محاولات "تدجينها وتطبيعها"!

إرباك العدو وخوفه

اليوم يشكّل لبنان "جبهة إسناد" رئيسية نصرة لأهل فلسطين و غزة، وتدافع فيه ثلاثية " المقاومة – الشعب -الجيش" عن الأرض في ظل الأطماع الإسرائيلية الدائمة.

أربكت "جبهة الشمال" جيش الاحتلال وشلّت حركته على الحدود مع لبنان، لا بل جعلت آلاف المستوطنين مهجرين.. وبحسب "الإعلام الإسرائيلي"، هنالك حالات خوف من المستقبل، فالمستوطنون صرّحوا أنهم لن يعودوا حتى بعد وقف القتال!

يعكس إعلام العدو حالة التخبّط الداخلي، بين الوزارات والمؤسسات المعنية،  فقد  وصل المطاف بـ "سكان الشمال" إلى اعتبار أن "حكومتهم" غير آبهة بمصيرهم!

من هنا، لفت أسلوب السخرية والتهكّم الذي طبع إعلام العدو، ووصل إلى حد اتصال "استديو القناة 12" بفندق شهير في بيروت للسؤال عن إمكانية استقبال آلاف المستوطنين!

صالح لـ "الميادين نت": كلامهم استفزني

 الميادين نت الذي تواصل مع أيوب صالح موظف الاستقبال في فندق سيزر بالاس - بيروت  لحظ مقدار التصميم والأنفة في نبرته، ودون تردد أجابنا الشاب العربي المؤمن بأن عدونا يتحين الفرص لمحاولة تواصل واحدة مع عرب بغرض الادعاء بان هنالك من يتكلم معه، وهو الذي لم يلق في مصر والأردن مثلاً ، أي ترحيب شعبي ولا تواصل مع الناس.

أيوب صالح شاب مدرك لما يدور حوله والوعي هنا أساس.. وهو يوصّف اللحظة كالتالي:  "مثل أي يوم عمل عادي نتلقى العديد من الاتصالات وهذا الاتصال بالتحديد ظننت انه مزحة او ما شابه ذلك، لذلك كررت السؤال، ولم أتوقع أن يكون برنامجاً هزلياً لمهرجين على الهواء في قناة العدو، وتفاجأت بالجواب الاستفزازي وكانت عبارتي التلقائية الفورية "روحوا على جهنم"  قليلة بحق ما يفعله المجرمون بالشعب الفلسطيني المظلوم".

بصراحة عندما أعاد الكلام ذاته "استفزني"،  وبعدما سألته مرة ثانية أجابني بنفس العبارة  استفزتني وقاحته وصلافته، وهو يحاول أن يتكلّم بشكلٍ طبيعي، فكانت ردة الفعل صادمة لهؤلاء".

إدارة الفندق تبنّت موقفي

 و إذّ أكد أن "أي شخص وطني يرى ما يحصل في فلسطين والجنوب اللبناني ستكون ردة فعله هكذا وأكثر "، كشف أيضاً أن إدارة الفندق البيروتي العالمي كانت ممتنّة وراضية لجوابه، وتبنته على الفور ووقفت إلى جانب موظفها في ردّه المنطقي.

رغم الوهلة الأولى التي استوعبها صالح، وضع نصب عينيه فوراً، أن الرد و"إحراج مجموعة من المهرجين ببثّ مباشر على الهواء سيشكّل رادعاً قوياً لطرف يشكك في صلابة موقفنا، خاصة وأنهم اعتمدوا طريقة مختلفة هذه المرة في محاولات "التحرّش". 

فور وضع السماعة أخذتني أفكار كثيرة، جالت في رأسي مع قشعريرة ما، "بتوقع كان سبب اتصالن هوا اختبار معنوياتنا أو ليبينو لجمهورهم ضعف موقفنا من اللي عم بصير وهم هنا فوجئوا بالعكس".

الـ "لا" تنفع وهي سلاح..

وأكد الشاب المهذب المحبوب من الزملاء و مرتادي الفندق الواقع على شاطىء بيروت في جواب على سؤال الميادين نت أن كلمة "لا" تنفع،  فمثل هذا التعبير  في هذا الوقت سلاح و الـ "لا" تؤكد للعالم مواقفنا الثابتة تجاه قضيتنا".

وختم الشاب أن "مواكبة الأحداث ومواجهة الذُباب الإلكتروني للعدو الذي يعمل على إظهاره بموقف الضحية بالرغم من كل المجازر التي يرتكبها، تعتبر مساهمة كبيرة ومسؤولية من قبل الشباب العربي والعالمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي".

 

المصدر: "الميادين نت"


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل