قناديل الجمعة .. الرَّاحمون يرحَمهم الرحمن

الجمعة 24 أيار , 2024 09:17 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات ـ إسلاميات

ما قيمة الإنسان إن لم يوظف قلبه في العمل الأساس وهو الحبُّ، أو إن كانَ في تقلُّباته كلِّها غير رحيم، ولو أخذنا مثالاً بيِّناً من عظماء الخلق نلحَظُ الأمرَ جليَّاً، ولا أدلَّ على المثال من عظيمِ عظماءِ البشر سيدنا محمَّد صلى الله عليه وآله وسلم الذي أعلنَ حاله ومقاله من خلال محبته للإنسان وسائر المخلوقات من نباتٍ وحيوانٍ وجمادٍ، وكذلك: رحمته التي وسعت الدُّنيا ومَن فيها وما فيها، وها هُو ذا يؤكِّد ذلك قائلاً: "إنَّما أنا رحمةٌ مُهداة"، ويصِفُه ربُّه قائلاً: (وما أرسلناكَ إلا رحمةً للعالمين) دونَ استثناء، فما أنتَ يا محمَّد إلا الرحمة عينها وذاتها (صفة ومهمة وعلاقة و...).

فيا أيها الإنسان: إنَّه معيار إنسانيتك انظره في محبتك الواسعة الشَّاسعة المحيطة، ورحمتك العارمة الشَّاملة، و: "لَن تدخلوا الجنَّة حتى تُؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابُّوا"، و "الرَّاحمون يرحَمهم الرحمن، ارحموا مَن في الأرض يرحمكم من في السماء"، فلنسرع إلى ارتداءِ ثوب الإنسانية إن كُنا قد خلعناه أو بعضه في لحظةٍ ما أو ساعة ما.

وإذا رحمتَ فأنت أمٌّ أو أبٌ هذان في الدُّنيا هُما الرُّحماءُ وصلى الله على أفضلِ مَن جَسَّد المحبة والرَّحمة، وعلى آله وأصحابه الأماثل.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل