مقالات مختارة
احتُلت القرى اللبنانية السبع في العام 1948، والخرائط اللبنانية أجمعت على لبنانية هذه القرى، وفي التاريخ - نتيجة اتفاق المحتلين البريطاني في فلسطين والفرنسي في لبنان - سلخت هذه القرى وتم ضمها الى فلسطين ومن ثم الى كيان الاحتلال الصهيوني.
غالبية سكان القرى السبع هم من المسلمين، واقلية منهم من الطوائف المسيحية، ولهم علاقات مصاهرة مع القرى والمدن المجاورة.
تمتد القرى السبع من الشرق الى الغرب، بشكل سلسلة مترابطة من الأراضي الجبلية والهضبية المنتظمة على شكل قوس، يبدأ من ابل القمح في شرق لبنان وينتهي بطربيخا في الغرب، وما بينهما قدس - والنبي يوشع – المالكية – هونين - صلحا .
1-مستوطنة "يوشاف يوفال" قرية إبل القمح اللبنانية المحتلة
تجثم مستوطنة "يوشاف يوفال" على اراضي قرية إبل القمح، تقع البلدة في الطرف الجنوبي الشرقي من جنوب لبنان تحدها من الشمال بلدة الخيام والوزاني، ومن الغرب سهل مرجعيون ومن الشرق مجرى الحاصباني وجنوبا مستوطنة "كفار جلعادي" وبلدة الزوق الفوقاني، في العام 1952 أنشأ الاحتلال المستوطنة على اراضيها وكان فيها مسجد وكنيستين، تقدر مساحتها بحوالي 17 كيلومترا مربعا جزء منها في الأراضي اللبنانية المحررة عام 2000 .
2-مستوطنة "يفتاح" قرية قدس اللبنانية المحتلة
انشئت مستوطنة يفتاح سنة 1948 على اراضي قرية قدس الى شمالي شرق موقعها، وفي منتصف قريتي النبي يوشع والمالكية، تقع قدس في الطرف الجنوبي الشرقي من جبل عامل. تحدّها من الشمال بليدا، ومن الجنوب قرية ديشوم الفلسطينية، ومن الشرق النبي يوشع، ومن الغرب المالكية وعيترون يحيط بالبلدة واديان على الجانبين الشرقي والغربي، هما وادي جهنم ووادي عروس تبلغ مساحة قدَس وسهولها حوالي 12 كيلومترا اما مساحة السهل، فتقدر بحوالي 8 كيلومترات، اذ ترتفع القرية حوالي 100 متر فوق السهل وتتميز بآثارها الرومانية والبيزنطية.
3-مستوطنة "ماليكاه" قرية المالكية اللبنانية المحتلة
اقيمت مستوطنة "ماليكاه" على اراضي قرية المالكية التي تقع في الطرف الجنوبي الشرقي لجنوب لبنان، وهي محاذية لمارون الراس من جهة الغرب تحدها من الشمال قرية بليدا، ومن الجنوب صلحا، ومن الشرق قدس وعيترون من الغرب تبلغ المساحة الفعلية للقرية 7 كيلومترات، اشتهرت بسلسلة معارك المالكية منها معركة قوة من الجيش اللبناني بقيادة الشهيد الملازم الأول محمد زغيب، الذي استشهد فيها ضد العصابات الصهيونية المهاجمة في 13 ايار 1948، مسحت القرية وهجر اهلها في العام 1949، وهي اليوم منطقة عسكرية مسيجة.
4-مستوطنة "مرغليوت" على اراضي قرية هونين اللبنانية المحتلة
تقع في الطرف الجنوبي الشرقي من الجنوب اللبناني، وتحدها من الشمال مستوطنة "مسكاف عام" والعديسة وكفركلا، ومن الجنوب المنارة وميس الجبل، اما من الشرق، فتشترك في الحدود مع بلدة الخالصة والتخشيبة وطلحة، ومن الغرب حولا ومركبا ورب ثلاثين تبلغ مساحة هونين حوالي 12.840 كيلومترا مربعا، وإذا اضفنا اليها الأراضي التي تتداخل مع اراضي القرى الحدودية المجاورة، تصبح مساحتها حوالي 15.740 كيلومترا مربعا، وفيها قلعة بناها الصليبيين. بعد تحرير القسم الاكبر من الأراضي اللبنانية عام 2000، جرت عملية ترسيم ما يسمى الخط الأزرق التي افضت بإصرار فريق الجيش اللبناني حينها الى استعادة مئات الدونمات من ارض هونين المحتلة.
5-مستوطنتي "ييرون" و"افيفيم" قرية صلحا اللبنانية المحتلة
في العام 1949، اسس الكيان الصهيوني مستوطنة يرؤون- ييرون في اراضي القرية مقابل بلدة يارون اللبنانية من الجهة الغربية، وفي سنة 1960، انشا مستوطنة "افيفيم" على اراضيها، القريبة من الجهة الشمالية لبلدة مارون الراس، ومن الشرق عيترون، وتبلغ مساحتها نحو 10كيلومترات مربعة وتطل على سهل الحولة، شهدت القرية مجزرة اودت بحياة 105 من سكانها، على يد العصابات الصهيونية وقد جرى توثيق الشهداء بالاسم كما يتحدث "المؤرخ الصهيوني بيني موريس في كتابه "تصحيح خطأ يهود وعرب في ارض "اسرائيل" 1936-1956"، انه "بعد استسلام صلحا نفذت فيها مجزرة بحيث جمع فيها حوالي 94 رجلا وامرأة في منزل واحد ونسف فوق رؤوسهم فقتلوا جميعا، كما انتزعت اقراط النساء الذهبية مع شحمة الأذن"، المعلم الوحيد الباقي فيها هو المدرسة وهو بناء طويل له نوافذ كثيرة عالية، اما الاراضي المحيطة فباتت ارضا مستوية.
6-مستوطنة "رموت نفتالي" قرية النبي يوشع اللبنانية المحتلّة
تقع مستوطنة رموت نفتالي الزراعية، التي اسست سنة 1945على جنوبي اراضي القرية، وهي قريبة من الحدود بين النبي يوشع واراضي ملاحة، تبلغ مساحة النبي يوشع حوالي 3 كيلومترات فقط، منها كيلومتر واحد يصلح للزراعة تحدها قرية قدس من الشمال والجنوب والغرب، وتحيط بها بليدا مع قدس من الشمال ايضا، وتطل على حولا من ناحية الشرق، تشتهر القرية بمقام النبي يوشع ومسجدها الذي يعد تحفة معمارية تطل على سهل الحولة.
7- مستوطنة "شومرا" قرية تربيخا اللبنانية المحتلة
تقع تربيخا في الطرف الجنوبي الغربي من جنوب لبنان، وهي قرية على الساحل اللبناني، تحدها رميش وعيتا الشعب من الجهة الشرقية، ويارين ومروحين وراميا من الشمال، تقدر مساحتها بحوالي 35 كيلومترا مربعا،
وتقع مستعمرة "ايفن مناحم" بالقرب من موقع القرية، كما ان مستوطنتي "كفار روزنفالد"، و"شتولا"، تقعان على اراضي القرية.
يقول اهالي القرى السبع ومنهم من الشهود الاحياء على ما يسمى النكبة في العام 1948 "انطلاقا من الانتماء الوطني ودعما للمقاومة الحريصة على استرجاع اخر شبر من الاراضي المحتلة وهي الان كما في السابق تبذل الغالي والنفيس في سبيل طرد المحتل الصهيوني، نتمنى على وسائل الإعلام عدم استخدام الأسماء التي فرضها الاحتلال الصهيوني على قرانا بعد ان قتل ودمر وهجر اهلنا واقام المستوطنات على اراضينا اللبنانية ابا عن جد ظلما وعدوانا".
جعفر سليم ـ عضو اتحاد كُتاب وصحافيي فلسطين