مقالات مختارة
في 15 من شهر رمضان، الموافق 25 شباط 1994، اتخذ العدو سلسلة من الاجراءات لتهويد الحرم الإبراهيمي، وهي التي مهدت لاقدام المستوطن الصهيوني من عصابة "كاخ"، القادم من الولايات المتحدة؛ الطبيب باروخ غولد شتاين، وهو برابة نقيب في جيش الاحتلال ويقيم في مستوطنة كريات أربعة على اراضي مدينة الخليل على اطلاق النار فجراً على المصلين من الخلف اثناء اداء صلاة الفجر وقد أسفرت ألجريمة عن استشهاد 29 مصلى وإصابة أكثر من 150 آخرين قبل أن يدافع المصلين عن انفسهم ويقتلوه.
غولد شتاين كان معروفا لدى المصلين المسلمين حيث كان يتردد الى حرم المسجد الابراهيمي
اثناء تنفيذ المجزرة اغلق جنود الاحتلال ابواب المسجد وسط إطلاق نار لمنع المصلين من الخروج او الوصول الى المستشفيات كما منع القادمون ولم يكتفوا بذلك ففي اثناء تشييع الشهداء أطلق جنود العدو الرصاص مما رفع عدد الشهداء الى 60 شهيدا كما قام بطرد سكان البلدة القديمة في مدينة الخليل.
زادت اعمال الاعتداءات المشتركة بين المستوطنين وجنود الاحتلال على المسجد الإبراهيمي والبيوت المحيطة بالحرم وتم اغلاق شوارع البلدة القديمة واهمها شارع الشهداء الذي يعتبر الشريان الرئيسي مما أدى إلى اقفال أكثر من 1800محل تجاري كما منع جيش الاحتلال رفع الاذان في المساجد وفصلها عن محيطها.
في العام 1972 تم تقسيم الحرم بين المسلمين واليهود.
القسم الاول من حرم المسجد فيه قبر سيدنا يعقوب ع وزوجته وقبر سيدنا إبراهيم وزوجته سارة وقبر سيدنا يوسف اضافة والقسم الثاني هو صحن الحرم وهي المنطقة المكشوفة للمسجد.
عندما سئل الحاخام اليهودي موشي ليفنغر إذا شعر بالأسف على الضحايا رد قائلا "ان مقتل العربي يؤسفني بالقدر الذي يؤسفني مقتل ذبابة".
دفن اما حديقة مائير كاهانا في مستوطنة كريات أربعة الواقعة قرب مدينة الخليل ويعتبر الصهاينة غولدشتاين قديسا وتحول قبر القاتل الى مزارا لالاف من اليهود الصهاينة والحاخامات وكتب عليه "قبر القديس باروخ غولد شتاين الذي ضحى بحياته من اجل شعب اسرائيل والتوراة المقدسة والارض الاسرائيلية”.
جعفر سليم ـ عضو اتحاد كتاب وصحافيي فلسطين
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الثبات وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً