مقالات مختارة
في العام 1978 اجتاح جيش العدو الصهيوني جنوب لبنان؛ في اول عملية توغل كبيرة منذ قيام كيانه في العام 1948، في ما عرف وقتها بعملية الليطاني، أو الحرب الخامسة كما سمّاها البعض، هذا الاجتياح كان بمنزلة تحضير للعدوان الاشمل الذي حصل في العام 1982؛ حين غزا جيش العدو ثلثي لبنان ودخل العاصمة العربية الثانية بيروت.
في ما يلي الهجمات الصهيونية على جنوب لبنان منذ العام 1949 وحتى ما قبل اجتياح العام 1978:
تاريخ العدوان العسكري الصهيوني على الجنوب يعود الى سنة 1948؛ عندما خرقت الحدود الجنوبية للبنان العصابات الصهيونية، وذلك ضمن عملية حيرام التي بدأت في 29 تشرين الأول، واحتلت نحو 15 قرية، وقامت بتنفيذ مجزرة في بلدة حولا الحدودية في الأول من تشرين الثاني، والتي اودت بحياة 93 مواطنا، وقد حاول الصهاينة آنذاك فرض امر واقع من خلال دخولهم الى لبنان، وهو البقاء في القرى التي احتلوها والوصول الى نهر الليطاني للحصول على حصة من مياهه لكنهم انسحبوا بفعل مقاومة الاهالي الى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد التوقيع على اتفاقية الهدنة مع لبنان في رودوس في 23 آذار 1949.
على الرغم من اتفاقية الهدنة، واصل الصهاينة اعتداءاتهم وعملياتهم العسكرية التي شملت معظم القرى والبلدات الحدودية، وحتى القرى الجنوبية البعيدة عن الحدود، وتمثلت هذه الاعتداءات بغزو القرى وقتل المواطنين، وضرب البنية الاقتصادية والاجتماعية، ودفع الأهالي الى النزوح.
• في عام 1960 وقع اشتباك بين الجيش اللبناني وجيش العدو، واسر اللبنانيون على أثره اربعة جنود "اسرائيليين" جرى تسليمهم فيما بعد.
• في تشرين الأول 1965 أغارت الطائرات الصهيونية على منابع الحاصباني والوزاني وعطلت المشروع الذي كان مجلس جامعة الدول العربية قد أقره في العام 1964، ويقضي بتحويل مجاري الأنهر التي تصب في بحيرة طبريا، وهي الحاصباني والوزاني اللبنانيان وبانياس السوري.
• في ليل 29/30 تشرين الأول 1965، اجتازت قوات العدو خطوط الهدنة مسافة 3 كلم، ودخلت قريتي حولا وميس الجبل، ونسفت منازل فيها وخزانات مياه عامة.
• في حرب حزيران 1967، وعلى الرغم من أن لبنان لم يشارك فيها، لكن اجتاح العدو مزارع شبعا في جبل الشيخ، واحتلها، وطرد أهلها وفجّر منازلهم.
• مساء يوم 28 كانون الأول 1968، نزلت فرقة كوماندوس صهيونية في مطار بيروت بواسطة طائرات مروحية، لأربعين دقيقة، ونسفت 13 طائرة من الطائرات المدنية، ثم غادرت دون أية مواجهة.
• في العام عام 1970، دخل جيش العدو الصهيوني الى قرى عدة في العرقوب ومرجعيون وبنت جبيل، وشن هجمات تحت غطاء مدفعي ثقيل، وغارات جوية، ثم انسحب .
وقد صدر عن مجلس الامن الدولي القراران 279 و280 اللذان طالبا بالانسحاب من الأراضي اللبنانية.
أعاد جيش العدو اجتياحه في مطلع العام 1971 وفي أيلول 1972 حيث قام بقصف الجسور التي تربط المناطق الجنوبية بعضها ببعض، خصوصاً جسور نهر الليطاني، وكما في اجتياح 1970 تصدى الجيش اللبناني بالإمكانيات المتوفرة لديه للهجمات "الإسرائيلية" وخاض مواجهات مشرفة.
• في اجتياح أيلول 1972 دارت معركة بطولية، حيث دمرت دبابة للجيش اللبناني كانت بإمرة الرقيب أول اسماعيل أحمد، سبع دبابات لجيش الاحتلال، وظلت تقاتل حتى نفاذ الذخيرة وشن الكيان الصهيوني عام 1971 غارات وهجمات في منطقتي مرجعيون وبنت جبيل والعرقوب والخيام وكفر كلا، وأصدر مجلس الامن قرار اخر حمل الرقم 295 لوضع حد للغارات.
• في ليلة 20-21/2/1973 هاجمت قوات صهيونية بحرية ومظلية، مدعومة بغطاء جوي مخيمي البداوي ونهر البارود، قرب مدينة طرابلس شمال لبنان، وادعى ناطق صهيوني أن الهجوم استهدف ثلاثة قواعد للفدائيين قرب مخيم البداوي في المرتفعات المحيطة بطرابلس، وأربعة قرب مخيم نهر البارود، على بعد 25 كم من الساحل.
• في 10 نيسان 1973 ، تمكنت قوة خاصة صهيونية من اغتيال ثلاثة قادة في المقاومة الفلسطينية في منطقة فردان في بيروت.
• في آب 1974، بدأت تل أبيب تنفيذ ما أسمته سياسة الضربات الوقائية، فأصبحت ضرباتها على القواعد الفلسطينية والقرى الحدودية شبه يومية.
مع اندلاع الحرب الاهلية في لبنان العام 1975 انحسرت سلطة الدولة اللبنانية، وفي 25 أيار 1975 حاول الاسرائيليون اقتحام بلدة عيتا الشعب واشتبكوا مع الجيش اللبناني ما أدى إلى استشهاد سبعة عسكريين، وحصلت اعتداءات أخرى في العام نفسه من بينها قصف منطقة صور، ومحاولة اقامة مراكز ثابتة على طريق مرجعيون صدها الجيش اللبناني والمقاومة اللبنانية والفلسطينية.
دخل الكيان الصهيوني على خط الحرب الاهلية اللبنانية بشكل علني ومباشر من خلال ما سمي بالجدار الطيب، وهو تسمية لنقطة حدودية بين لبنان وفلسطين المحتلة بالقرب من مستوطنة المطلة، تم افتتاحها في نهاية العام 1975، واستخدم الصهاينة هذه النقطة إعلاميا، كمادة التضليل والزعم بأنهم يقدمون مساعدة انسانية لسكان جنوب لبنان الذين حالت الحرب الأهلية في لبنان دون مواصلة صلاتهم وعلاقاتهم مع بيروت وبقية المناطق اللبنانية.
• في الأول من آب عام 1976 شنت قوات الاحتلال ومجموعات لبنانية متعاملة معها هجوما، الاول كان في محور القطاع الشرقي، واحتلت مرتفع النبي عويضة المطل على بلدة الطيبة، وجبل الحمامص الى الجنوب من بلدة الخيام.
• في 21 تشرين الأول 1976 ، قصفت قوات الإحتلال سوق الخميس في بنت جبيل ، فسقط 23 شهيداً و30 جريحاً.
• مع حلول نيسان 1977 كان العملاء بقيادة سعد حداد يسيطرون على أكثر من ثلاثين قرية من قرى الجنوب اللبناني.
الإمام السيد موسى الصدر.. ومواجهة الخطر الصهيوني:
بعد انتخابه رئيسا للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في العام 1969، حذر الإمام السيد موسى الصدر من الخطر الصهيوني المتزايد، وأكد دعمه للمقاومة الفلسطينية لتحرير الأراضي المغتصبة، وفي العام 1970 طالب الإمام الصدر بتسليح المواطنين وتدريبهم للدفاع ووضع قانون خدمة العلم وتنفيذ مشاريع إنمائية مع دعوة الناس للصمود في قراهم في منطقة الحدود الجنوبية وعدم النزوح، وذلك للتصدي للاعتداءات الصهيونية المتكررة.
كان الإمام السيد موسى الصدر وفي كل مناسبة، يتحدث عن التهديد الصهيوني للبنان، والمقاومة المنظمة ضد الاحتلال، حيث وضع النواة لوجود مقاومة تتوافر فيها شروط الاستمرارية والانتصار، كما أسس الامام الصدر "هيئة نصرة الجنوب" بمشاركة رؤساء الطوائف اللبنانية، ودعا إلى إضراب سلمي وطني عام، على أثره أنشأت الدولة اللبنانية "مجلس الجنوب"، بهدف تنمية الجنوب ورفع الحرمان عن لبنان.
لم تقتصر دعوة الإمام الصدر للمقاومة المسلحة على الاعمال العسكرية، بل سعى الى انشاء مجتمع مقاوم وصامد وصابر ورافض لكل أشكال التعامل او اليأس او الاستسلام يرفد المقاومة بقدرة التواصل والمثابرة وتحمل التضحيات، وكانت مقولته الشهيرة "اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام"، ودعا الى تكليف الجيش بالانتقال إلى الجنوب، ضمن خطة عسكرية سليمة وفي مواقع معينة والدفاع المستميت عن الوطن.
في خطاب ألقاه الإمام الصدر بتاريخ 20/1/1975، بمناسبة ذكرى عاشوراء، طلب من المواطنين اللبنانيين تشكيل مقاومة لبنانية تتصدى لاعتداءات الكيان الصهيوني وللمؤامرات التي يدبرها لتشريد اللبنانيين من أرضهم، "لأن الدفاع عن الوطن ليس واجب السلطة وحدها، وإذا تخاذلت السلطة فهذا لا يلغي واجب الشعب في الدفاع".
باشر الامام الصدر تأسيس المقاومة بشكل سري منذ 1973 ، ليعلن عن ولادة أفواج المقاومة اللبنانية (أمل) إثر حادث معسكر التدريب في عين البنية في 5 تموز 1975، وقدمها بأنها "أزهار الفتوة والفداء ممن لبوا نداء الوطن الجريح الذي يستمر الكيان الصهيوني في الاعتداء عليه من كل جانب وبكل وسيلة"، وأوضح أن شباب "أمل هم الذين استجابوا لدعوته من أجل حماية الوطن وصيانة كرامة الأمة، في وقت بلغت الاعتداءات الصهيونية على الجنوب ذروتها ولم تقم السلطات المسؤولة بواجبها الدفاعي عن الوطن والمواطنين".
مواجهات 1977
• بنت جبيل
في الساعة السادسة صباحا من يوم 24/2/1977 ، تعرضت مدينة بنت جبيل لقصف عنيف بالمدفعية من مواقع الاحتلال والعملاء اللبنانيين، الذين تقدموا نحو محور تلة شلعبون وسيطروا عليه، وبعد سقوط تل شلعبون، أغلقت القوى المتعاملة مع العدو طريق بنت جبيل، فأصبحت المدينة شبه محاصرة.
في المقابل، شنت قوات مشتركة من حركة امل وحركة فتح وجيش لبنان العربي، هجوماً مضاداً لتحرير التلة، بغطاء مدفعية جيش لبنان العربي، وبدأت قوات أمل وفتح الهجوم انطلاقا من تلة مسعود فيما بدأت قوات أخرى من التقدم انطلاقا من صف الهوا، استعيدت على أثرها تل شلعبون، وأنقذت بنت جبيل من المحاصرة.
بعد خسارة تلة شلعبون، شن العملاء هجوما على تلة مسعود، تحت وابل من القصف المدفعي العنيف، وتقدمت القوات العميلة وأصبحت على بعد أمتار من قمة التلة، لكن المدافعين عن التل استشرسوا في الدفاع حتى وصلهم الدعم من مجموعات كانوا يتمركزون عند تلة المشتى، الذين شنوا هجوما على القوات المهاجمة من الخلف وكبدوها خسائر فادحة فاضطُرت إلى الانسحاب.
• معركة الطيبة - رب ثلاثين
في 30/3/1977 ، تقدمت قوّات العدو مع عملائها نحو بلدة الطيبة مدعومة بغطاء جوي من ثلاثة محاور، ودخلوا البلدة، كما عمدوا إلى قطع الترابط بين قمة ربّ ثلاثين والطيبة .
• عملية الشهيدة دلال المغربي
نهار السبت في 11 أذار 1978 ، نفذت مجموعة من حركة فتح عملية كمال عدوان بقيادة الشهيدة دلال المغربي على الطريق الساحلي شمالي تل أبيب، أدت إلى مقتل 32 صهيونيا وجرح 82 آخرين، وتحت ذريعة هذا العملية أطلق العدو عملية أطلق عليها اسم عملية الليطاني، وأعلن رئيس أركان جيش العدو موردخاي غور ان كيانه ينوي اقامة حزام أمني على طول الحدود اللبنانية.
• العمليات العسكرية
• في ليل 14 – 15 آذار 1978، بدأ جيش العدو قصفا مكثفا، جويا وبريا، ضد مدن وقرى جنوب لبنان، ردت عليه المقاومة بقصف المستوطنات في شمالي فلسطين المحتلة، وقد دفع القصف الصهيوني، سكان الجنوب الى البدء بالنزوح شمالا خصوصا إلى ضواحي بيروت، واستمر القصف طوال نهار الخامس عشر من آذار، وفي هذا اليوم قصف الطيران الحربي مسجدا في بلدة العباسية التجأ اليه عدد من العائلات فاستشهد وجرح 112 مواطنا معظمهم من النساء والأطفال .
• في نفس اليوم، قام الطيران الحربي بقصف وحدات سكنية ومؤسسات تجارية في منطقة الأوزاعي ما أدى إلى استشهاد 26 مواطنا لبنانيا وتدمير 30 وحدة سكنية، وتلت مجزرة الأوزاعي مجزرة راشيا الفخار حيث استشهد 15 لبنانيا لجأوا إلى الكنيسة بقذائف المدفعية الصهيونية.
• في بلدة كونين، دهست دبابة صهيونية سيارة المواطن درويش درويش التي كان يستقلها 6 اشخاص من عائلته، مما ادى الى مجزرة فظيعة بحقهم، ثم بادرت بإطلاق النار على المنازل مما أسفر عن سقوط 24 شهيدا اضافيا.
• في 16 آذار بدأت قوات العدو البرية التقدم من ثلاثة محاور الثلاثة، واندفعت لمهاجمة مراكز المقاومة، ودارت معارك متباينة في عنفها وشراستها على طول الحدود الفلسطينية ـ اللبنانية.
• في يوم 17 آذار، واصل جيش العدو توغله، مع استقدام تعزيزات لقواته المتقدمة حرصا على سرعة إنجاز المهمة، واستطاع الوصول الى عمق 10 ـ 15 كم شمال من الحدود، وفي هذا اليوم سقطت قرى الناقورة، وعين إبل، وبنت جبيل، وبليدا، وغيرها من القرى والمدن الحدودية.
• في بلدة عدلون الساحلية، وبينما كانت سيارتين مدنيتين تضم افرادا من آل قدوح وآل الطويل متوجهتين نحو بيروت هربا من القصف، اوقفتهم قوات العدو المتسللة، وأطلقت عليهم وابل من الرصاص والقنابل مما أسفر عن استشهاد 17 شخصا من العائلتين.
• بلدة الخيام، هاجمتها فرقة من عملاء ما يسمى جيش لبنان الحر، وارتكبت مجزرة ذهب ضحيتها أكثر من 100 شخص من المسلمين والمسيحيين، معظمهم تتراوح أعمارهم ما بين 70 و85 سنة.
• في 19 آذار، استمرت أعمال القتال، وتمكنت قوات العدو من الوصول إلى الخط العام، جنوب مرجعيون ـ جويا ـ الرشيدية.
• معركة صور
اعتباراً من يوم 18 آذار ركزت قوات العدو جهودها على مدينة صور، فتحركت من ثلاثة اتجاهات هي:
1 - القنطرة – حريقة – دير قانون – البجة – برج رحال
2 - السلطانية – الشهابية – جويا – البازورية – حاراتا
3 - صديقين – قانا – تبولية – الناقورة – رأس البياضة
اعتبارا من صباح يوم 20 آذار ركز العدو نيران المدفعية وصواريخ الطيران وقذائف البوارج البحرية على المدينة، وتحركت قواته من مختلف الاتجاهات محاولة القضاء على ما تبقى من مقاومات ودخول المدينة، ولكنه لم يستطع، وخاضت القوات المشتركة اللبنانية الفلسطينية معركة دفاعية تمكنت فيها من الصمود حتى قبول الطرفين بقرار مجلس الأمن وقف إطلاق النار وتطبيقه عمليا.
بنهاية يوم 20 آذار 1978، وبالرغم من اعلان العدو أنه سيطر على كامل المنطقة الواقعة جنوب الليطاني، ما عدا صور وضواحيها، فهو لم يصل الضفة الجنوبية لنهر الليطاني، وكان هناك عدد من القرى لم يدخلها، وكانت هناك مجموعات للمقاومة اللبنانية والفلسطينية لا تزال تقاوم .
يوم 19 آذار صدر قرار عن الامم المتحدة حمل الرقم 425 يطالب الكيان الصهيوني بالانسحاب "الفوري" من جنوب لبنان وإرسال قوات طوارئ دولية مؤقتة إلى جنوب لبنان.
خسائر اجتياح 1978
• لا يوجد احصاء دقيق او رسمي لعدد الضحايا من الفلسـطينيين واللبنانيين الا ان التقديرات تشير الى نحو 1200 شهيد، نتيجة استهدف العدوان 358 بلدة وقرية وتجمعات الفلسطينيين في أقضية بنت جبيل، مرجعيون، حاصبيا، صور، النبطية، كما دمرت قوات الاحتلال بالمدفعية والطائرات والمتفجرات تدميرا كاملا عدة قرى منها الغندورية، العباسية، العزية، القنطرة، دير حنا، البياضة، مزرعة النميرية، مزرعة الخريبة ومخيم النبطية، وكانت حصيلته، احتلال 1100 كيلو متر مربع من الأراضي اللبنانية الحدودية والقريبة من فلسطين.
• جرى تخريب البنى التحتية ولا سيما شبكات المياه والكهرباء والهاتف على مساحة العدوان واتلاف المزروعات على مساحة آلاف الدونمات، بالإضافة الى تدمير خمسين مدرسة وتخريب عشرات المواقع الصحية وتدمير أكثر من عشرين مسجدا وكنيسة وحسينية.
من جهته قال الصليب الأحمر الدولي "أن ما يراوح من 250 ألفا و300 ألف من سكان الجنوب، تركوا المنطقة، ونزحوا إلى الشمال لا سيما العاصمة بيروت وضواحيها" .
الاعتداءات الصهيونية لم تتوقف بعد عدوان 1978
• في 6 حزيران 1982 شن العدو عدوانا على لبنان أطلق عليه اسم "سلام الجليل".
• في 15 أيلول دخلت القوات الصهيونية الى غرب بيروت ولاقت مقاومة شرسة ما دفعها الى التراجع حتى منطقة خلدة .
• في 17 و18 ايلول قتل 1500 مدني فلسطيني ولبناني على الأقل في مجازر وقعت في مخيم شاتيلا ومنطقة صبرا وحي فرحات على أيدي عصابات سعد حداد وعناصر من حزب الكتائب اللبنانية وحزب الاحرار وحزب حراس الارز واخرين من عملاء الداخل ، وقد اعترفت لجنة تحقيق اسرائيلية ب"المسؤولية غير المباشرة" للصهاينة عن هذه المجزرة.
• في نهاية 1982 أفادت حصيلة رسمية لبنانية ان الاجتياح الصهيوني أسفر عن سقوط حوالى عشرين ألف قتيل وثلاثين ألف جريح.
• 1983 انتفاضة عاشوراء في مدينة النبطية بوجه الاحتلال الصهيوني.
• 1984 شباط استشهاد الشيخ راغب حرب
• 05 كانون الثاني 1984 غارة جوية على مدينة بعلبك تسفر عن ارتفاع 100 شهيد.
• شباط 1985 قوات الاحتلال تنسحب من مدن صيدا والنبطية وصور بعد تنفيذ عدد كبير من العمليات النوعية ضدها ومنها عمليات استشهادية، وبقي ب"شريط حدودي” مساحته حوالى 850 كلم تحتله مع ميليشيا العملاء التابعة لها.
• 05 ايلول 1987غارة صهيونية على مخيم عين الحلوة الفلسطيني في جنوب لبنان توقع 46 قتيلا.
• 16 شباط 1992استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد عباس الموسوي في غارة صهيونية في جنوب لبنان.
• -25-31 تموز 1993 العدو يبدا عمليات هجومية جوية في جنوب أدت الى سقوط 132 شهيدا معظمهم من المدنيين اللبنانيين وتسببت بنزوح مئات الآلاف من اللبنانيين.
• في 11 نيسان 1996 العدو يشن 600 غارة ضمن عملية اسماها "عناقيد الغضب" خلال 16 يوما، وأدت العملية الى سقوط 175 شهيدا و351 جريحا في لبنان معظمهم من المدنيين (بينهم 105 مدنيين قتلوا في 18 نيسان خلال قصف مقر للامم المتحدة في قانا .
• 5 ايلول 1997 مقتل 12 عسكريا صهيونيا وفقدان آخر واصابة أربعة بجروح في عملية فاشلة شنتها وحدة كوماندوس اسرائيلية خارج المنطقة المحتلة.
• -24-25 حزيران 1999 طيران العدو الصهيوني يقصف اهدافا العاصمة وفي جنوب وشرق لبنان ، وأدى القصف الى مقتل عشرة أشخاص وتدمير محطتين كهربائيتين وخمسة جسور، ما استدعى رد من المقاومة ادى الى مقتل اثنين من الصهاينة.
• 8 شباط 2000: غارات اسرائيلية على ثلاث محطات كهربائية إثر مقتل عدد من العسكريين الصهاينة والعميل المجرم عقل هاشم المسؤول الثاني في "جيش لبنان الجنوبي".
• 24 ايار 2000 العدو ينسحب من جنوب لبنان بعد احتلال استمر 22 عاما باستثناء مزارع شبعا.
• 14 نيسان 2001 مقتل جندي اسرائيلي في محيط مزارع شبعا .
• 21 كانون الثاني 2003 قصف صهيوني على قرى في محيط مزارع شبعا وسقوط أول شهيد مدني لبناني منذ العام 2000.
• 28 ايار 2006 اشتعال الحدود اللبنانية مع الاراضي الفلسطينية المحتلة بعد ثلاثة أشهر من الهدوء.
• 12 تموز 2006 العدو يشن هجوما واسع النطاق على جنوب لبنان بعد عملية للمقاومة الاسلامية اسر فيها حزب الله جنديين على الحدود الفلسطينية اللبنانية.
جعفر سليم
عضو اتحاد كُتاب وصحافيي فلسطين