أسودٌ لا تبالي …

الخميس 26 تشرين الأول , 2023 11:04 توقيت بيروت ثقافة

الثبات ـ ثقافة

 

غزّةُ الثَّكْلَى بُحورٌ منْ دِمَاءٍ
نَزْفُها أبْكَى قلُوبَ الَعالَمينا
إنَّما فيها أسُودٌ لا تبالي
مرَّغَتْ دَوْماً أنوفَ الغاصبينا
***
جيَّشتْ صهيونُ والأمْريكُ جيشاً
واستباحُوا القدسَ والمستضعفينا
لم يراعُوا في بلادي مسجداً أو
مرفقاً إلَّا وعاثُوا مفسدينا
قتَّلوا الأطفالَ حقداً واستبدُّوا
دمَّروا الأحياءَ فوق السَّاكنينا
إنَّها حربٌ ضروسٌ ضدَّنا يا
أمَّة العُربانِ يا مستغفَلينا
ظلمُ أمريكا نراهُ كلَّ يومٍ
في فلسطينَ وأرضِ المسلمينا
قال بعضُ العُرْبِ: «هذا عصرُهُمْ، لا
نستطيعُ اليومَ ردعَ المعتدينا
لا نريد اليومَ أنْ نُلقي بأيْدٍ،
إنْ هلاكُ النفسِ ظلْمٌ فاعذرونا»
يا لِهَوْلِ الجٌبْنِ أنْ يُلقى كلامٌ
يحرفُ المعنى ليُرْضِي الآفكينا
اسمعُوا ما قالهُ ربُّ البرايا:
«قاتلُوهم، لا تَنَوْا للظّالمينا»
فلْتمسَّ النارُ أجساداَ تخلَّتْ
عن فداءِ القدسِ يا مُتْأَمْرِكينا
واذكروا قولَ الإله في كتابٍ
حذَّرَتْ إياتُه المستسْلمينا
منْ يفرُّ اليومَ منْ حربٍ تراءتْ؟
مجرمٌ من يُعينُ المجرمينا
نحنُ في ساحِ الوغَى عزْمٌ وجنْدٌ
للجهادِ المُرْتجَى مُسْتنفرينا
هدَّدُونا، لا نُبالي، جُنْدُهُمْ كمْ
مرَّةٍ ذاقوا لظَى المُسْتشهًدينا؟
نحن لا نخشى أساطيلَ الطّواغي
واسألُوا ماذا جرى للأسْبقينا
إنْ تجرَّأتُمْ قصفتُم أيَّ حيِّ
حتْفُكُمْ آتٍ، لن تعودوا سالمينا …

 

د. عدنان نجيب الدين ـ البناء


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل